بقلم : سيف الدين مهند الحليق

الحدود الأردنية - السورية لم تكن يومًا مجرد خط فاصل على الخارطة، بل تمثل جبهة حساسة تختزن تهديدات أمنية وسياسية واجتماعية· منذ اندلاع الأزمة السورية، تحولت هذه الحدود إلى مسرح لمحاولات التهريب والتسلل المسلح، ما جعلها اختبارًا حقيقيًا لقدرة الدولة على حماية أمنها واستقرارها· يقف جلالة الملك عبد الله الثاني شامخًا، مكرسًا جهوده لتعزيز يقظة الجيش العربي وتوفير الإمكانات اللازمة لحماية الوطن· الحزم الملكي يظهر بوضوح في تضحيات الجيش وإدارته الذكية، ليؤكد أن الأردن ليس دولة عابرة، بل لاعب أساسي في الأمن الإقليمي وصمام أمان لمحيطه العربي والدولي· إن اليقظة المستمرة للجيش على الحدود الشمالية تجعل الأردنيين ينامون مطمئنين، فكل تهديد محتمل يتم التعامل معه بسرعة وحزم دون كلل أو ملل· القوة الحقيقية للأردن تكمن في تماسك جبهته الداخلية ووعي المواطنين بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش، فالوطن ليس ملكًا لمؤسسات محددة، بل مسؤولية مشتركة لكل الأردنيين، تتطلب كل لحظة يقظة وإخلاص· الحدود الشمالية اليوم أكثر من مجرد خط على الخارطة، إنها رمز للتضحية والوفاء والحرص على مستقبل الوطن· ومع ثبات القيادة وبطولة الجيش، يبقى الأمل في الأردن متجددًا دائمًا، فالأمن والاستقرار ليست شعارات بل واقع ملموس يُبنى باليقظة والتخطيط والإخلاص· كل خطوة على الحدود، وكل عملية مراقبة، وكل جهد يُبذل، يترجم حب الوطن ووفاء الأردنيين لقيادتهم الراسخة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني· فالجيش الأردني، بصموده وبسالته، يثبت يوميًا أن حماية الوطن ليست مهمة عابرة بل مسؤولية كبرى تتطلب تفانيًا وتضحية مستمرة· فالأردن سيظل قويًا وشامخًا، ما دام أبناؤه متمسكين بقيادتهم ورايتهم، وفخورين بجيشهم الذي يحميهم بصمت وعزم لا يلين، في كل زاوية من زوايا الوطن وعلى امتداد حدوده الشامخة، ليظل رمزًا للأمن والاستقرار والوفاء الوطني، ويستمر في تعزيز شعور الأردنيين بالفخر والاعتزاز بدولتهم وقيادتهم وبطولات جيشهم الذي يظل الدرع المنيع والحامي للوطن وللمواطن·