31-08-2025 08:52 AM
بقلم : بهاء الدين المعايطة
خمس وخمسون عامًا من الإنجاز وخمس وخمسون عامًا من التطوير شهدتها مسيرة صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، التي سطّرت صفحات مضيئة في تاريخ الأردن، وفي يوم ميلادها، يعبر الأردنيون جميعًا عن فخرهم واعتزازهم بمسيرتها المتميزة، وبالجهود التي بذلتها والتي أسهمت في رفع شأن الوطن وتعزيز مكانته على الصعيدين المحلي والدولي.
كما جسّدت نموذج المرأة الأردنية الملتزمة والمسؤولة، وقادت مسيرة إنسانية تتناغم مع القيم الوطنية العليا، مركّزة على قضايا التعليم والصحة وتمكين المرأة ورعاية الأطفال، بما أسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة في المملكة.
وفي مجال التعليم، أطلقت مبادرات رائدة، من بينها مبادرة "مدرستي" والمدرسة الرقمية، بهدف تعزيز بيئات التعلم وتطوير جودة التعليم في المدارس الحكومية، وتمكين الطلبة ودعم المعلمين باعتبارهم حجر الزاوية في العملية التعليمية.
كما أسهمت على صعيد التنمية المجتمعية، حيث شكّلت مؤسسة نهر الأردن إحدى المبادرات المتميزة لها، ركّزت من خلالها على تمكين المرأة وحماية الأطفال، وتقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي للأسر الأردنية، بما يعزز فرص المشاركة الفاعلة في المجتمع ويؤكد الدور الريادي للمملكة في العمل الإنساني والاجتماعي.
كما ساهمت في تعزيز صورة الأردن عالميًا من خلال تمثيله في المحافل الدولية، والدفاع عن قضايا التعليم وحقوق الأطفال واللاجئين، والتأكيد على أهمية التضامن الإنساني الدولي في مواجهة الفقر والحرمان، وقد كان لجلالتها حضور بارز كصوت مؤثر يحمل رسائل السلام والعدل والكرامة الإنسانية، ما جعلها رمزًا عالميًا للقيادة الإنسانية والمبادرات الخيرية.
ويؤكد الأردنيون دائمًا أن جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة تشارك جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظهما الله في تعزيز مسيرة الإصلاح والتنمية، لتكون شريكًا فاعلًا في رفع مكانة الأردن داخليًا وخارجيًا، من خلال الالتزام بالقيم الوطنية والإنسانية وخدمة المجتمع في مختلف المجالات.
رسمت جلالتها صورة الأم القريبة والمتواضعة في عيون الأردنيين وشاركتهم أبسط تفاصيل حياتهم اليومية، مما جعلها نموذجًا للملكية القريبة من الناس، كانت الأم التي استطاعت أن تبني بيتها كبيوتنا جميعًا، ولم تكن مجرد الملكة التي نراها على شاشات التلفاز، بل كانت تحمل صفات الأردنيين جميعًا وتشاركهم أفراحهم وأحزانهم، فتشعر كل أسرة بأنها جزء من حياتها، وتجلّت هذه العلاقة الحميمة بشكل واضح في مناسبات وطنية وشخصية، أبرزها زفاف ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، الذي شارك جميع أبناء الوطن فرحتهم به، لتبقى الذكرى الجميلة عالقة في الأذهان، وممثلة للأخلاق الهاشمية النبيلة التي تتجلى في كل تصرفات العائلة الملكية، وقد استطاعت أن تبني محبتها وقربها من الناس بنفسها، من خلال حضورها المستمر في المناسبات العامة والخاصة، واهتمامها بالناس واستماعها لهم، وتقديم الدعم والمبادرات التي تعكس روحها الإنسانية، ما جعلها شخصية تتجاوز الجانب الملكي لتكون إنسانة تلمس حياة كل أردني وتجسد القيم الوطنية والاجتماعية في أبهى صورها.
وفي هذا اليوم الوطني المميز، يتوجه الأردنيون بأصدق مشاعر التقدير والوفاء لجلالتها، معربين عن اعتزازهم بمسيرتها الحافلة بالعطاء والإنجاز، ومؤكدين التزامهم بالنهج الذي سطرته في خدمة الوطن والمواطن، ورفع راية الأردن عاليًا في المحافل الدولية.
كل عام وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة بخير، وكل عام والأردن بقيادته الهاشمية الرشيدة في أمن واستقرار وتقدم وازدهار.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
31-08-2025 08:52 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |