30-08-2025 02:32 PM
بقلم : ضيف الله الجهالين
في الوقت الذي تتسارع فيه عجلة التنمية في بعض المناطق، يبقى الجنوب على هامش الاهتمام، يعاني من تهميشٍ طال أمده، حتى بات عنوانًا للألم بدل أن يكون عنوانًا للأمل.
بطالة وفقر يطوقان الشباب
الشباب في الجنوب يواجهون واقعًا قاسيًا، حيث نسب البطالة تتجاوز المعدلات الوطنية، والفرص محدودة، في ظل غياب مشاريع استثمارية حقيقية قادرة على خلق فرص عمل. أحلام كثيرة تُدفن في صمت، وأجيال تتخرج من الجامعات لتصطدم ببابٍ مغلق اسمه "لا شواغر".
خدمات متواضعة وبنية تحتية مهترئة
المستشفيات في الجنوب تعاني نقص الكوادر والمعدات، والطرق المتهالكة تفضح غياب التخطيط، فيما المدارس تفتقر للتجهيزات الحديثة. المواطن الجنوبي يقطع مسافات طويلة ليحصل على خدمة طبية أساسية أو فرصة تعليمية مناسبة.
ثروات تحت الأرض... وفقر فوقها
مفارقة مؤلمة يعيشها أبناء الجنوب: أرضهم غنية بالمعادن والثروات الطبيعية، لكن العائدات لا تنعكس على حياتهم. وكأن الجنوب خزان يصدّر خيراته للآخرين، بينما يظل أبناؤه أسرى الفقر والحاجة.
غياب الصوت والتمثيل
يشعر الكثير من أبناء الجنوب أن أصواتهم لا تصل، وأن قضاياهم مؤجلة دومًا. فالتهميش السياسي والإداري جعلهم في دائرة "المستثنى"، وكأن الجنوب حاضر بالخرائط فقط، وغائب عن الأولويات.
الجنوب يستحق أكثر
إن إنصاف الجنوب ليس ترفًا، بل ضرورة وطنية. فالتنمية الشاملة لا تكتمل إلا بعدالة في توزيع المشاريع والخدمات والفرص. أبناء الجنوب لا يطالبون بالمستحيل، بل بحقوق أساسية تكفل لهم حياة كريمة وفرصًا متكافئة.
الجنوب ليس مجرد جغرافيا، بل بشرٌ يستحقون أن يعيشوا بكرامة، أن يكونوا جزءًا من الحاضر وصنّاعًا للمستقبل.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-08-2025 02:32 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |