سرايا - في إنجاز علمي ووطني يُجسد ريادة الأردن في مجال الصناعات الدوائية، تم اختيار الأستاذ الدكتور بشار الخالدي عضوًا في اللجنة الاستشارية للخبراء في دستور الأدوية الدولي وتحضيرات الأدوية التابعة لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، وهي من أبرز اللجان العلمية التي تضطلع بمهمة تقديم المشورة بشأن المعايير الدولية لضمان جودة الأدوية وسلامتها وفعاليتها.

هذا الاختيار يُعد شهادة دولية على الكفاءة العلمية والمهنية التي يتمتع بها الأستاذ الدكتور الخالدي، حيث تضم اللجنة نخبة من الخبراء العالميين الذين تم اختيارهم بناءً على سجلهم الحافل في البحث العلمي، وتطوير المنتجات الصيدلانية، وممارسات التصنيع الجيد، والضبط الدوائي، وغيرها من المجالات الحيوية في صناعة الدواء.
وتُسهم اللجنة في مراجعة الوثائق الفنية، وصياغة دستور الأدوية الدولي، والمشاركة في اجتماعات استشارية ومجموعات عمل متخصصة، مما يجعلها جهة محورية في تطوير السياسات الصحية العالمية وتعزيز جودة الأدوية على مستوى الدول.
ويمثل الأستاذ الدكتور الخالدي من خلال هذا التعيين المملكة الأردنية الهاشمية، في خطوة تعكس التقدير الدولي للكفاءات الأردنية، وتُعزز من حضور الأردن في المحافل العلمية العالمية، خاصة في مجالات الصحة العامة والعلوم الصيدلانية.
يمتلك الأستاذ الدكتور بشار الخالدي خبرة مهنية وعلمية تزيد عن 26 عامًا في مجالات البحث والتطوير، الشؤون التنظيمية، التدقيق على ممارسات التصنيع الجيد، والتعليم الأكاديمي، وقد شغل خلالها مناصب قيادية بارزة في مؤسسات علمية وصيدلانية محلية ودولية. كما له مساهمات بحثية منشورة في مجالات تكنولوجيا الأدوية وتطوير المنتجات الصيدلانية، مما جعله من الشخصيات العلمية المؤثرة في هذا القطاع.
ويُسهم الأستاذ الدكتور الخالدي بخبراته كمستشار لدى وحدة التصنيع الدوائي المحلي التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وهي وحدة تُعنى بتقديم الدعم الفني والاستشاري للصناعات الدوائية في الدول النامية، بهدف تعزيز قدراتها الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأدوية الأساسية.
كما يعمل أيضًا مستشارًا لدى المعهد الكوري لتطوير الصناعة الصحية (Korea Health Industry Development Institute)، ضمن قسم الصناعات الصيدلانية والبيولوجية، حيث يشغل دورًا محوريًا كـ قائد رأي عالمي (Global Key Opinion Leader) في دعم السياسات والتوجهات الاستراتيجية للصناعة الدوائية على المستوى الدولي.
إن هذا التعيين لا يمثل فقط إنجازًا شخصيًا، بل هو رسالة واضحة بأن الكفاءات الأردنية قادرة على المنافسة والقيادة في أرفع المحافل العلمية الدولية، وأن الأردن حاضرٌ بقوة في صياغة مستقبل الصحة العالمية.