سرايا - خاص - لا تزال هيئة تنظيم النقل البري، تأجل فتح العرض المالي، للشركات المحلية المتنافسة على عطاء مشروع تنظيم وتطوير وتنفيذ عمليات مشروع إدارة وتشغيل خدمات النقل البري في المملكة، رغم طرحه مطلع كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، وفتح العرض الفني قبل نحو خمس أشهر.


ويأتي تأخر استكمال الإجراءات من خلال فتح العرض المالي، في اعقاب استعراض العروض الفنية المقدمة من شركتين محليتين، أحدها مأتلفة مع شركة أجنبية، الأمر الذي فرض التمديد ثلاثة أشهر إضافية للشركة الاخيرة المشغلة حاليا للمشروع، بعد انتهاء مدة العطاء والتشغيل.


وكانت هيئة تنظيم النقل البري، طرحت في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، عطاء تنظيم وتطوير تنفيذ وتشغيل عمليات مشروع إدارة وتشغيل خدمات النقل البري في المملكة، بدعوة الشركات المختصة في تكنولوجيا وأتمتة الحلول والخدمات اللوجستية، في عطاء رقم "1 /2024".


واشترطت الهيئة في دعوة العطاء، إنشاء نظام رقمي متكامل لإدارة وتنظيم خدمات النقل البري، يهدف إلى تنظيم ومراقبة النقل وتحسين الخدمات.


والزمت الهيئة، الشركات المنافسة تقديم نظام للتنسيق بين وكلاء الشحن وشركات النقل وسائق الشحن، بالإضافة إلى استخدام أنظمة تكنولوجيا معلومات متقدمة، ودمج مكونات متنوعة من البنية التحتية والفوقية لتقديم الخدمات وتشغيل عمليات المشروع طيلة خمس سنوات.


وتنافس على العطاء شركتين محليتين، أحدها مأتلفة مع شركة أجنبية، وتقدمت جميع الشركات بعروضها الفنية والمالية، غير انه لم تحسم هيئة تنظيم النقل البري، العطاء جراء تأخر استعراض العرض المالي، بحجة اعتراض قدمته إحدى الشركات المنافسة، بعد استعراض العرض الفني والذي من المفترض حسمها خلال شهر.


وكانت نتائج العرض الفني استعرض في العاشر من آذار الماضي، احتصلت أحدها على 97 نقطة، فيما احتصلت الشركة الأخرى على 79 نقطة، قبل اعتراضها، الأمر الذي الزم مؤخرا تمديد التشغيل ثلاثة أشهر، جراء تأجيل استعراض العرض المالي.


ويبدي مطلعون تخوفات من إلغاء العطاء، وتجديد التمديد للشركة المشغلة حاليا للمشروع، بوصفه تلزيم للشركة المنافسة.

فهل سيتم فتح تحقيق في ما يُثار حول وجود تجاوزات من قبل الهيئة أو الجهة المشغّلة؟ وهل هناك بالفعل استثناءات مُنحت لإحدى الشركات العاملة في النقل؟ وهل يترتب على ذلك هدر للمال العام أو مساس بحقوق أصحاب الشاحنات وشركات النقل؟ وهل تُمنح هذه الاستثناءات فعلًا بحجة الحفاظ على دور السيارات؟، جميع هذا الأسئلة وما جاء في ما نشر اعلاه تضعه سرايا أمام معالي وزير النقل الدكتور نضال القطامين.

• إقرأ أيضاً : أكثر من 100 منظمة تشكو منع إسرائيل دخول المساعدات لغزة
• إقرأ أيضاً : خبير اقتصادي: إنفاق الأردنيين 1.247 مليار دولار على السياحة الخارجية عبء على الناتج المحلي
• إقرأ أيضاً : د. محمود الرصاعي يكتب: جامعة الحسين بن طلال تمهد الطريق لمستقبل تقني مبتكر