10-08-2025 09:45 AM
بقلم : خالد ملحم
عندما تضرب العواصف.. تظهر معادن الرجال والأزمات كالمطر الغزير، تكشف ما تخفيه التربة من أحجار كريمة وحجارة عادية. في لحظات المحنة الحقيقية، ينقسم الناس بين من يرفع لواء البناء ومن يحفر خندق الهدم. فأين تقف أنت؟
بعضنا يختار -عن قصد أو غير قصد- أن يكون ذلك الإسفين المسموم الذي يتسلل إلى شقوق المجتمع فيوسعها:
نلاحظ أن نار الشائعات التي تشعل الفتنة في العقول قبل القلوب ونبصر سكين التشاؤم الذي يقطع أواصر الثقة بين الناس هل ترى نفسك فأساً للتفرقه الذي يهدم جسور التواصل أياديك ممتدة ترتدي قفازات الأنانية التي تمنع الأيدي من مد العون.
جميعنا نعترف أن الانهزاميون يبحثون عن مخرج، والعظماء يصنعون مخرجًا من رحم الأزمة
ومن يحملون معاول البناء.. أولئك الذين يصنعون الأمل من رحم المعاناة و التاريخ لا يذكر إلا أولئك الذين وقفوا كالجبال:
هل انت من حملة المشاعل الذين ينيرون الدرب برغم العتمة أو من بنّاؤ الجسور الذين يحولون الخلاف إلى فرص للتواصل.
شاهد صنّاع المعجزات الذين يحولون اليأس إلى وقود الإنجاز.
أين أطباء النفوس الذين يعالجون الجراح بالكلمة الطيبة.
أهمس في أذنيك كيف تكون حجرًا في بناء الأمل؟
من كل موقع او عمل او منصب أو موقف مسئوليه ؛لا تكن شاهدًا بل كن شريكًا في التغيير واحص الإمكانات بدل عدد الخلافات وبدل أن توزع اللوم و زلات من حولك بادر بتوزيع الادوار وكن عنصراً من الحل لا عقدة جديدة وفجوة تعبث بجدار الامل .
ختاما : التحديات والأزمات تمر.. والمواقف تبقى؟
في النهاية، العاصفة لا تقتلع إلا الأشجار الضعيفة الجذور. اختر أن تكون ذلك الجذر المتين الذي يمسك التربة، لا الحجر الذي يعيق النمو. لأن المجتمعات تُبنى بأيدي من يرفعون الحجارة لا من يلقونها.
نسمع من كبارنا :
الأيام العاصفة تمر كالريح، لكن المواقف تبقى منقوشة في ذاكرة الأجيال. اختر أن تكون ذكرى طيبة في قلوب الناس، لا مجرد عابر سبيل. و تذكر أن التاريخ لا يذكر عدد المشكلات التي واجهتها، بل يذكر كيف وقفت أمامها.
عزيزي القارئ شاركنا رأيك: في ظل التحديات التي تواجهها، كيف تختار أن تكون معول بناء بدلا من أداة هدم؟
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-08-2025 09:45 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |