07-08-2025 11:18 AM
سرايا - في قرية "خرجا" الصغيرة بمحافظة إربد، وُلد زياد خلف المناصير عام 1965، ليبدأ من هناك مشوارًا استثنائيًا تجاوز حدود المكان والزمان، وكتب فيه فصولًا مدهشة من الإصرار والنجاح وتحقيق الأحلام.
رغم بساطة البدايات، كانت طموحات زياد لا تعرف الحدود، سافر شابًا إلى روسيا لدراسة هندسة البترول في جامعة أوسيتيا الحكومية، وهناك لم يكتفِ بالتعلّم الأكاديمي، بل بدأ ببناء شبكته الخاصة في عالم المال والأعمال، واستثمر علاقاته ليؤسس لاحقًا بذرة إمبراطوريته الاقتصادية.
في أوائل التسعينيات، أسس شركته الأولى في روسيا، وبدأ في تجارة مواد البناء والمنتجات النفطية، كان شابًا طموحًا في سوق تنافسي، لكن ذكاءه التجاري وقدرته على بناء الثقة منحاه التفوق، حتى أصبح اسمه معروفًا في أوساط رجال الأعمال هناك.
لكن قلبه ظل متعلقًا بوطنه... فعاد إلى الأردن مطلع الألفية، وأطلق مجموعة "المناصير للاستثمارات"، التي توسعت بشكل مذهل لتشمل عشرات الشركات في قطاعات الطاقة، والإنشاءات، والصناعات الثقيلة، والتعدين، والنقل، والخدمات اللوجستية، والإسمنت، والخرسانة الجاهزة، والزيوت، ومحطات الوقود، وغيرها.
اليوم، يُعد زياد المناصير من أقوى رجال الأعمال في الأردن والمنطقة، ويشغل مكانة مرموقة في عالم الاستثمار العربي، دون أن تفقد خطواته طابعها الوطني، فشركاته توظف آلاف الأردنيين، وتُسهم بفاعلية في دعم الاقتصاد الوطني، وتُعرف بجودة خدماتها والتزامها بالمسؤولية المجتمعية.
لم تكن رحلة زياد المناصير مفروشة بالورود.. بل واجه صعوبات جمّة، من الغربة وبُعد الوطن، إلى المنافسة الشرسة وتحديات الإدارة، لكن ما ميّزه كان إيمانه بأن "النجاح لا يأتي صدفة، بل يُصنع بالإرادة والجهد والرؤية الواضحة."
ورغم ثروته الطائلة ومكانته العالية، عُرف زياد بتواضعه وبُعده عن الأضواء، وحرصه على أن يكون النجاح وسيلة للعطاء، لا غاية شخصية.
زياد المناصير هو مثال حي على أن النجاح يبدأ من فكرة، ويتحقق بالإصرار، ويتعزز بالعودة إلى الجذور. لم يكن ابن مدينة كبرى، ولا وريث مال، بل شابًا طموحًا قرر أن يرسم طريقه بيده، فكانت النتيجة قصة نجاح أردنية تُروى بفخر.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-08-2025 11:18 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |