سرايا - في قلب العاصمة عمّان، وفي بداية الثمانينات، انطلقت فكرة بسيطة حملت طموحًا كبيرًا، لتتحول لاحقًا إلى قصة نجاح وطنية بامتياز، إنها قصة شركة "جت" (الشركة الأردنية للنقل السياحي)، التي أصبحت اليوم من أبرز شركات النقل في الشرق الأوسط.


تأسست شركة جت عام ١٩٦٤ في فلسطين وكانت في عمان ١٩٦٧ برؤية واضحة بالعمل على توفير خدمات نقل مريحة وآمنة وعالية الجودة داخل الأردن وخارجه.


بدأت شركة جت بأسطول متواضع وعدد محدود من الحافلات، ولكن بروح التحدي والإصرار على التميز، سرعان ما تحولت إلى نموذج يحتذى به في عالم النقل الجماع، ولتتربع على عرش خدمات النقل في الأردن بكل تميز وجدارة.


اعتمدت جت منذ انطلاقتها على الاستثمار في الجودة والتطوير المستمر، لتمتلك اليوم أكبر مئات الحافلات الحديثة المزوّدة بأعلى معايير الراحة والسلامة، ما مكّنها من نقل ملايين المسافرين سنويًا، سواء داخل المملكة أو على خطوطها الخارجية إلى دول الجوار مثل السعودية وسوريا ولبنان ومصر.


لم تكن جت مجرد ناقل تقليدي، بل سعت إلى ابتكار تجارب سفر متميزة، من خلال خدمات الحجز الإلكتروني، وإطلاق صالة VIP في مجمّع سفريات طبربور، وتقديم باقات مخصصة للنقل السياحي، وخدمة الشركات والفعاليات الكبرى، كما عززت الشركة حضورها في موسم الحج والعمرة من خلال تقديم خدمات نقل نوعية وآمنة للحجاج والمعتمرين الأردنيين.



لم تتوقف "جت" عند النجاحات التجارية فقط، بل أثبتت دائمًا أنها شريك وطني مسؤول. وخلال جائحة كورونا، لعبت دورًا إنسانيًا ومجتمعيًا بارزًا في نقل العائدين من الخارج ودعم الجهات الرسمية في تنظيم السفر الآمن، ضمن أعلى درجات الالتزام بالبروتوكولات الصحية.



تواصل "جت" اليوم العمل بخطى واثقة نحو المستقبل، واضعة على رأس أولوياتها التحول الرقمي والتوسع الإقليمي، وتقديم حلول نقل ذكية ومستدامة، مع الحرص على الحفاظ على روحها الأردنية الأصيلة التي جعلت منها علامة ثقة لكل من يختار السفر بأمان وراحة.