27-07-2025 07:20 PM
سرايا - توصل باحثون في العاصمة الألمانية برلين إلى تفسير محتمل لسبب عدم فعالية العلاج المناعي لدى بعض الأطفال المصابين بحساسية من الفول السوداني، بل وتعرضهم لردود فعل تحسسية حادة رغم خضوعهم للعلاج.
الدراسة التي أشرف عليها فريق علمي مشترك من مركز "ماكس ديلبروك" للطب الجزيئي ومستشفى "شاريتيه" في برلين، حللت عينات دم وخلايا مناعية من 38 طفلاً، بمتوسط عمر بلغ سبع سنوات، جميعهم خضعوا لعلاج فموي يهدف إلى إزالة التحسس من الفول السوداني.
وخلال الدراسة المنشورة في دورية "ألرجي"، ركّز الباحثون على قياس تركيزات أجسام مضادة من نوع الجلوبولين المناعي، إضافة إلى الوسائط الالتهابية المعروفة باسم السيتوكينات، وذلك قبل العلاج وبعده.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين استجابوا بنجاح للعلاج كانوا يملكون جهازاً مناعياً أقل تفاعلية منذ البداية، حيث سجّلت تحاليلهم نسباً أقل من هذه المؤشرات المناعية مقارنة بغيرهم.
وأوضحت العالمة يونج-آي لي أن هذه المؤشرات البيولوجية قد تُستخدم مستقبلاً لتقييم إمكانية استجابة الطفل للعلاج المناعي من عدمها، كما أنها تتيح للأطباء تكييف خطة العلاج لتتناسب مع التركيب المناعي لكل طفل على حدة، بما في ذلك تعديل كميات مسببات الحساسية أو مدة العلاج.
وأعلن الباحثون نيتهم إجراء دراسة متابعة لتأكيد هذه النتائج، بالتوازي مع تطوير نموذج تنبؤي جديد يعتمد على فحص دم بسيط، بهدف تخصيص عملية إزالة التحسس بشكل فردي لكل طفل في المستقبل.
يُذكر أن حساسية الفول السوداني تصيب حوالي 3% من الأطفال في الدول الصناعية، وتُعد من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعاً وخطورة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-07-2025 07:20 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |