14-07-2025 07:07 PM
سرايا - طوّر باحثون برنامجاً رياضياً مبتكراً قادراً على تقليل آلام التهاب المفاصل الروماتويدي بشكل ملحوظ، خلال أقل من ثمانية أسابيع فقط، مما قد يمثل نقلة نوعية في أساليب العلاج المكمّلة لهذا المرض المزمن.
وأظهر البرنامج، الذي صُمّم خصيصاً لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو اضطراب مناعي ذاتي يؤدي إلى مهاجمة الجسم لنسيج المفاصل السليم، نتائج واعدة بعد تطبيقه مرتين أسبوعياً لمدة ساعة في كل جلسة.
ويعتمد البرنامج على تمارين مقاومة يُنفّذها المريض أثناء ارتداء "رباط ضاغط" حول الطرف الذي يمارس عليه التمرين، بهدف تقييد تدفق الدم مؤقتاً وزيادة جهد العضلة دون الحاجة لاستخدام أوزان ثقيلة.
مثّل فقدان طفل في الثامنة من عمره القدرة على الحركة بشكل مفاجئ أول اختبار حقيقي لعلاج تجريبي جديد، قد يفتح الباب أمام مستقبل علاجي لأمراض الميتوكوندريا النادرة، التي طالما عجز الطب عن تقديم حلول فعّالة لها.
وأوضح الباحثون أن هذا الأسلوب يجعل العضلات تعمل بجهد أكبر بسبب انخفاض نسبة الأكسجين المتدفقة إليها، مما يحفّز نموها وتقويتها، دون تعريض المريض لإجهاد بدني مفرط أو تفاقم الأعراض.
وفي الدراسة التي نُشرت هذا الشهر، شارك نحو 100 مريض في البرنامج الذي أعدّه فريق من جامعة جنوب أستراليا.
وبعد أقل من شهرين، أظهرت النتائج تحسّناً ملحوظاً في قوة العضلات، وتخفيف الألم، وزيادة مرونة الحركة لدى المرضى الذين التزموا بالروتين العلاجي.
من جانبه، صرّح الدكتور مارك راسل، المحاضر في أمراض الروماتيزم بكلية كينغز في لندن، قائلاً: "هذا نهج جديد كلياً لمساعدة مرضى التهاب المفاصل على ممارسة الرياضة.. نحن نعلم أن التمارين، إلى جانب الأدوية، تلعب دوراً محورياً في تخفيف الألم وتحسين جودة الحياة، لكن كثيراً من المرضى يترددون في ممارستها خوفاً من تفاقم أعراضهم".
وتابع: "ما يميز هذا النوع من التمارين هو أنه يتيح للمريض بناء القوة العضلية باستخدام أوزان خفيفة، دون الحاجة إلى الضغط على المفاصل أو تجاوز عتبة الألم".
نجح فريق طبي مصري في جراحة دقيقة لإصلاح اعوجاج انتكاسي بالعمود الفقري لمريضة، 45 عاماً، في مستشفى وادي النطرون التخصصي، في محافظة البحيرة في مصر.
يُذكر أن التهاب المفاصل الروماتويدي يُصيب أكثر من 1.3 مليون شخص في المملكة المتحدة وحدها، وهو مرض مزمن لا علاج نهائي له، إلا أن العديد من الأدوية مثل البيولوجيات (Biologics)، ومن أبرزها دواء "أداليموماب"، تُستخدم لتقليل الاستجابة المناعية والحد من تدهور المفاصل.
ورغم أهمية العلاج الدوائي، يشدد الأطباء على أن النشاط البدني المنتظم ضروري للحفاظ على صحة المفاصل والعضلات، والوقاية من المضاعفات المرتبطة بضعف العضلات مثل السقوط والكسور، خصوصاً لدى كبار السن.
واختتم الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور هانتر بينيت، حديثه قائلاً: "هذا النوع من التدريب قد يكون نقطة تحوّل حقيقية في حياة المصابين بالروماتويد. إنه يمنحهم وسيلة فعالة لبناء القوة من دون تجاوز عتبة الألم، وهذا أمر محفّز للغاية للأشخاص الذين طالما قيّدهم المرض".
ويأمل الباحثون أن يتم تطبيق هذا البرنامج قريباً على نطاق أوسع، بما في ذلك اختباره على مرضى في أنظمة صحية عامة مثل هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، ليصبح جزءاً من بروتوكولات العلاج المستقبلية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-07-2025 07:07 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |