بقلم : عبدالله وجيه أبوخضير
في الثاني من تموز من كل عام، يستذكر الأردنيون بفخر اللحظة التي أعلن فيها جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله، تسمية نجله البكر الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولياً للعهد، في العام 2009، ليكون بذلك قريبًا من الشعب، حاملاً للرسالة الهاشمية، ومُكمّلًا لمسيرة البناء والعطاء.

اليوم، يُكمل سمو ولي العهد ستة عشر عامًا في هذا الدور الوطني الكبير، قدم خلالها نموذجًا فريدًا في القيادة الشابة، المتزنة، والمتجذّرة في حب الوطن والولاء للعرش الهاشمي. ستة عشر عامًا كانت مليئة بالمحطات التي رسمت ملامح شخصية الأمير، القائد الشاب، الذي واكب هموم شعبه واحتياجاتهم، وعبّر عن جيله بلغتهم، واستثمر طاقاتهم، وكان إلى جانبهم في الميدان، كما في الفكر والموقف.

سمو الأمير الحسين لم يكن يومًا ولي عهد تقليديًا؛ بل كان مبادرًا، متحدثًا بلسان الشباب الأردني، مؤمنًا بأن المستقبل لا يُبنى إلا بالعلم والعمل، وقد تجلى ذلك في مبادراته العديدة، التي حملت رؤى واضحة نحو التعليم النوعي، والتمكين الاقتصادي، والتطوع، والإبداع.

ومنذ كلمته الأولى في الأمم المتحدة، مرورًا بزياراته الميدانية في مختلف محافظات المملكة، وصولًا إلى دوره المتنامي في دعم الشباب والمرأة والتعليم والصحة، فإن الأمير الحسين كان، وما زال، نموذجًا للأمل المتزن، والقوة الهادئة، والانتماء الصادق.

وها هو اليوم، بعد 16 عامًا، يستمر بثقة واقتدار في حمل الأمانة إلى جانب والده جلالة الملك، مستعدًا لمستقبل عنوانه الاستمرارية والريادة، واضعًا نصب عينيه الأردن القوي المزدهر، المتماسك بقيادته الهاشمية وشعبه العظيم.

كل عام وسمو ولي العهد بألف خير، ودام في عزّ الوطن وسنده