حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,30 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4776

م. سالم خصاونه يكتب: " مع اقتراب حل البلديات هل يُمنح الأصلح فرصة القيادة "

م. سالم خصاونه يكتب: " مع اقتراب حل البلديات هل يُمنح الأصلح فرصة القيادة "

م. سالم خصاونه يكتب: " مع اقتراب حل البلديات هل يُمنح الأصلح فرصة القيادة  "

30-06-2025 08:38 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس الزراعي سالم خصاونة
نقترب اليوم من لحظة مفصلية في مسار العمل البلدي في الأردن حيث تستعد الدولة لحل المجالس البلدية الحالية تمهيدًا لإعادة تشكيلها في مرحلة جديدة نأمل أن تكون مختلفة في الرؤية والأداء والمخرجات وهي لحظة تستوجب منا كمواطنين أن نرفع الصوت لا لننتقد بل لنقترح لا لنعارض بل لندلّ على من نراه جديرًا بحمل الأمانة والقيام بالمسؤولية كما ينبغي لها أن تكون .

وفي ظل ما يُتداول عن وجود نيّة لدى الحكومة لتعيين رؤساء البلديات الكبرى بدلًا من انتخابهم فإن المسؤولية تزداد والاختيار يصبح أكثر حساسية لأن هذه البلديات تُعد ركيزة أساسية في منظومة التنمية والخدمة المحلية وإن اختيار الرئيس فيها يجب أن يكون مبنيًا على الكفاءة لا على التوازنات والمجاملات .

من هذا المنطلق وبكل صدق وتجرد يبرز في المشهد البلدي اسم لا يمكن تجاوزه أو تجاهله حين تُذكر الكفاءة والإخلاص والإدارة الميدانية إنه السيد عماد العزام الذي قاد بلدية الوسطية ذات يوم فارتقى بها إلى مصاف البلديات النموذجية وأثبت أن العمل البلدي ليس شعارات ولا بروتوكولات بل هو تعب وعرق وتخطيط وتنفيذ ومتابعة على مدار الساعة .

في عهد عماد العزام تحولت بلدية الوسطية من بلدية محدودة الإمكانيات إلى واحدة من أنجح بلديات المملكة بل ونالت عن جدارة واستحقاق لقب أميز بلدية في الأردن وهو اللقب الذي لم يكن ترفًا إعلاميًا أو جائزة مجاملة بل شهادة حيّة على ما تحقق من منجزات على الأرض يلمسها كل من مرّ بشوارع الوسطية وقراها ومرافقها الخدمية والتنظيمية .

الواقع أن السيد عماد العزام لم يكن يومًا موظفًا تقليديًا ينتظر تعليمات من الأعلى بل كان حاضرًا في الميدان سابقًا لأحداثه لا يتردد في اتخاذ القرار ولا يتلكأ في حلّ المشكلات يلقبه الكثيرون ببلدوزر العمل البلدي لأنه لا يهدأ ولا يكل يتحرك بفكر مبادر وبقلب مخلص وبهمة نادرة جعلت أبناء منطقته يشعرون أن بلديتهم ليست إدارة بيروقراطية بل بيت خدمة وذراع عمل ومؤسسة تصغي وتستجيب .

لقد أثبت هذا الرجل أنه يؤمن بأن العمل البلدي أمانة لا وسيلة للوجاهة وأن المسؤول الحقيقي هو من لا ينعزل عن الناس ولا يتحصن بمكتبه ولا يغيب عن شوارع بلدته بل من يشتبك مع التفاصيل ويضع الحلول ويقود فريقه نحو الإنجاز لا نحو الأعذار .

واليوم ومع اقتراب حل البلديات وتزايد الحديث عن التعيين بدل الانتخاب نأمل أن لا تُفوّت الدولة فرصة الاستفادة من طاقة إدارية بهذا المستوى من الإخلاص والخبرة نأمل أن تُمنح الفرصة لمن أثبت قدرته ونجاحه في إدارة البلدية بأقل الموارد وأصعب الظروف وأن تتم إعادة توظيف تلك الخبرات في مواقع أكبر وأكثر تأثيرًا .

بلدية محافظة إربد هي واحدة من أكبر البلديات في المملكة وهي تحتاج إلى من يقودها لا بالكلام بل بالفعل تحتاج إلى رجل ميدان صاحب قرار وخبرة وفهم عميق لاحتياجات المواطن اليومية لا إلى إدارة وقتية أو تجريبية ولهذا نرى أن السيد عماد العزام هو الخيار الأنسب لهذه المرحلة وهو الرجل الذي يستطيع أن يُحدث فرقًا لا في الشكل فقط بل في المضمون والخدمة والعدالة .

نحن لا نزكي أحدًا بل نقول كلمة حق نابعة من واقع نعرفه ومتابعة نعيشها ونرجو أن يكون صوت المواطن مسموعًا حين يتحدث عن الأصلح للقيادة لأن ما بين أيدينا اليوم ليس مجرد بلديات تُحل وتُشكّل بل حاضر نعيشه ومستقبل ننتظره وأمل نحمله بأن يكون القادم أفضل وأصدق وأكفأ .

ختامًا نقول إن المرحلة المقبلة ليست مرحلة تجريب بل هي لحظة مراجعة واختيار دقيق وقد حان الوقت أن تتقدم الأسماء المجتهدة وأن تُعطى الفرصة لمن صنع الفارق يومًا وسيسعى لصنع المزيد متى ما دُفع للأمام ومُنح الثقة .

والسيد عماد العزام واحد من أولئك الرجال الذين إن وُضعوا في المكان المناسب فإنهم يصنعون منه قصة نجاح تستحق أن تُروى .

بقلم م. سالم خصاونه











طباعة
  • المشاهدات: 4776
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-06-2025 08:38 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم