سرايا - يسعى كل من ريال مدريد الإسباني وريد بول سالزبورج النمساوي، إلى حجز بطاقة التأهل إلى دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية 2025 لكرة القدم، عندما يلتقيان وجها لوجه في قمة أوروبية خالصة ضمن منافسات المجموعة الثامنة، على ملعب "لينكولن فايننشال فيلد" بمدينة فيلادلفيا، مساء اليوم.

الفريقان يدخلان اللقاء وفي رصيد كل منهما أربع نقاط، مع أفضلية طفيفة لصالح ريال مدريد بفضل فارق الأهداف. ويطمح الطرفان إلى إنهاء دور المجموعات في صدارة المجموعة، لتفادي حسابات التأهل المعقدة.
وكان ريال مدريد قد استهل مشواره في البطولة بتعادل 1-1 أمام الهلال السعودي، قبل أن يخوض مواجهة صعبة في الجولة الثانية أمام باتشوكا المكسيكي، بعدما طُرد مدافعه راوول أسينسيو بعد سبع دقائق فقط من بداية اللقاء بسبب عرقلة من آخر مدافع.
ورغم النقص العددي، نجح الفريق الملكي في حسم المواجهة بثلاثية سجلها جود بيلينجهام، أردا جولر، وفيديريكو فالفيردي، بينما تألق الحارس تيبو كورتوا بتصدياته الحاسمة، حيث أنقذ مرماه من عشرة أهداف محققة على ملعب "شارلوت"، ليمنح الميرينجي ثلاث نقاط ثمينة.
وعقب المباراة، دان المدرب تشابي ألونسو الإساءات العنصرية الموجهة إلى أنتونيو روديجر، وأعرب عن أمله أن يكون هذا الفوز بمثابة دفعة معنوية قوية للمضي قدما في البطولة. ويكفي ريال مدريد الفوز لضمان الصدارة والتأهل، فيما قد يكتفي بالتعادل أيضا لضمان بطاقة العبور، شرط عدم فوز الهلال على باتشوكا.
ويُذكر أن ريال مدريد لم يخسر أي مباراة في تاريخ مشاركاته بكأس العالم للأندية، باستثناء ركلات الترجيح أمام نيكساكا المكسيكي في مباراة تحديد المركز الثالث العام 2000. كما سبق له أن تفوّق على سالزبورج قبل خمسة أشهر في دوري أبطال أوروبا بنتيجة 5-2.
في المقابل، دخل ريد بول سالزبورج البطولة بقوة، وحقق فوزا مهما على باتشوكا 2-1، لكنه أهدر فرصة حسم التأهل المبكر بعد تعادله السلبي أمام الهلال في واشنطن العاصمة، الأحد الماضي.
ورغم امتلاكه أربع نقاط، عبّر المدرب توماس ليتش عن خيبة أمله من عدم تحقيق الفوز الثاني تواليًا، معتبرا أن فريقه كان يستحق الأفضل. ويدرك الفريق النمساوي، بطل الدوري المحلي 17 مرة، أنه بحاجة إلى فوز تاريخي على ريال مدريد إذا ما أراد إنهاء المجموعة في الصدارة.
وحتى في حال التعادل أو الخسارة، ما زال سالزبورج يملك فرصة في التأهل بشرط تعثر الهلال أمام باتشوكا. إلا أن الإحصائيات لا تخدم الفريق كثيرا، إذ لم يحقق سوى خمسة انتصارات فقط في آخر 24 مباراة له أمام الأندية الإسبانية بجميع المسابقات (تعادل 4، خسر 15).
ومع ذلك، يثق الفريق بقدرته على هز شباك ريال مدريد، لا سيما أنه سجل في 16 مباراة متتالية قبل التعادل الأخير، وأحرز هدفين أو أكثر في 11 منها.
وعلى صعيد الغيابات، فقد الفريق جهود لاعب الوسط تاكومو كاوامورا بعد إصابته في الركبة خلال التدريبات، ليغادر معسكر الفريق في الولايات المتحدة، حيث يُتوقع غيابه لفترة طويلة. كما يغيب الحارس ألكسندر شلاجر (إصابة في اليد) والجناح موسى ييو (إصابة في الركبة).
ويُنتظر أن يواصل الحارس الشاب كريستيان زافيشيتسكي (18 عامًا)، الذي خاض مباراته الرسمية الأولى في الجولة الأولى، حماية العرين. ومن المرجح أيضًا أن يعود أوسكار جلوك للتشكيلة الأساسية بدلًا من الوافد الجديد سوتا كيتانو، الذي خاض أول مباراة له في الجولة الماضية. في المقابل، عاد ماوريتس كاييرجارد بعد غياب دام 8 أشهر وشارك كبديل في الشوط الثاني، وقد يظهر مجددًا في لقاء اليوم.
أما ريال مدريد، فما زال يعاني من سلسلة من الغيابات المؤثرة، حيث يغيب كل من داني كارفاخال، ديفيد ألابا، إيدير ميليتاو، إدواردو كامافينجا، فيرلان ميندي، والنجم الشاب إيندريك بداعي الإصابة، بينما يغيب أسينسيو بسبب الإيقاف.
ومن المتوقع أن يحل أنتونيو روديغر مكان أسينسيو في قلب الدفاع، إلى جانب الوافد الجديد دين هويسن، بينما يتطلع ترينت ألكسندر-أرنولد إلى الحفاظ على مركزه في الجهة اليمنى.
ويجري المدرب ألونسو تقييمًا أخيرًا لحالة النجم كيليان مبابي، الذي غاب عن أول مباراتين بسبب التهاب معوي حاد. وإذا تعافى، فمن المرجح أن يستعيد مركزه في الهجوم على حساب جونزالو جارسيا، الذي قاد الخط الأمامي في غيابه.
التشكيلة المتوقعة
ريد بول سالزبورج: زافيشيتسكي – لاينر، جادو، راموسن، كراتزيج – بيدستراب، دياباتيه – نيني، جلوك – أونيسيو، بايدو.
ريال مدريد: كورتوا – ألكسندر-أرنولد، روديجر، هويسن، فران جارسيا – جولر، تشواميني، بيلينجهام – فالفيردي، مبابي، فينيسيوس جونيور.