سرايا - قال السفير الأميركي مايك هاكابي إنه استطاع لأول مرة منذ أسابيع أن ينام ليلًا دون انقطاع، بعد أن كان يقضي لياليه يهرع إلى الملاجئ بشكل متكرر، وذلك عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وإيران حيز التنفيذ.

وأعلنت السفارة الأميركية في الأراضي المحتلة، أمس الثلاثاء، رفع جميع القيود المفروضة على موظفيها وعائلاتهم.
في سياق متصل، تحدثت تقارير عبرية عن قصور كبير في منظومة الملاجئ داخل دولة الاحتلال، إذ كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلًا عن الجبهة الداخلية أن حوالي 40% من مستوطني "تل أبيب" يقيمون في مبانٍ تفتقر إلى الملاجئ المطابقة للمعايير، في حين أن آلاف المباني القديمة تخلو من أي نوع من الحماية. ومع تعرض المدن لهجمات صاروخية إيرانية، عانى المستوطنون من الاكتظاظ داخل الملاجئ ومنع بعضهم جيرانهم من دخولها بسبب ضيق المساحات.
وفي بيان لها، أكدت السفارة الأميركية أن أوامر البقاء في المنازل لموظفي الحكومة الأميركية وأفراد عائلاتهم قد أُلغيت، لكنها أبقت على قيود السفر خارج منطقة "تل أبيب" الكبرى والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر.
ويسمح فقط بالتنقل بين هذه المناطق، بما في ذلك الوصول إلى مطار بن غوريون وعبور الطريق رقم 1 المؤدي إلى جسر "اللنبي".
وأعلنت السفارة استئناف خدماتها القنصلية للأميركيين في القدس بدءًا من اليوم الأربعاء، على أن تُستأنف خدمات التأشيرات في القدس وتل أبيب ابتداءً من 30 يونيو/حزيران. وأكدت أن مطار "بن غوريون" يعمل بكامل طاقته، مشيرة إلى توفر رحلات بحرية من ميناء أسدود إلى قبرص.
مع ذلك، شددت السفارة على أن البيئة الأمنية لا تزال معقدة ومتقلبة، داعية الأميركيين إلى توخي الحذر ومعرفة مواقع الملاجئ القريبة تحسبًا لأي طارئ، خاصة في ظل احتمالات وقوع حوادث أمنية مفاجئة مثل إطلاق الصواريخ أو هجمات الطائرات المسيّرة.