22-06-2025 01:29 PM
بقلم : محمد يونس العبادي
إنّ الأردن تأسس عام 1921م، على يد المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، في لحظة عربية كان فيها اليأس يخيم على نفوس أحرار المنطقة ومجتمعاتها، فتلك اللحظة التاريخية كان الاستعمار يضع يده على البشر والحجر، وكانت النفوس قد شعرت بأنّ لا أفق جديد بعد كل هذا الجهد العروبي.
إلّا أن الأردن ولد من رحم تلك الفترة، حاملًا أملًا جديدًا، ورؤية جديدة قائمة على جمع شتات الأمل وتعظيمه، بعبقرية فريدة، هكذا تشكل هذا الوطن وتأسس، وهكذا بقيت هذه الروح سارية في نفوس ملوكه يبثوها في مجتمع ينزع إلى عبقرية البقاء والعيش والقيم ويحققها.
لذا، فإنّ هذه الروح الفريدة لوطننا، المستلهمة حياتها من الاستقرار الدستوري، بقيت حاضرة حتى اليوم، فما مرّ به الأردن في الأعوام الأخيرة من منعطفات في المنطقة، ومتغيرات اجتماعية واقتصادية، كان الحاضر بها دومًا، وما زالت، حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني.
هذه الحكمة تعبّر عنها مساعيه الموصولة لبناء الإنسان الأردني، وإعلاء عمرانه، رغم كل الظروف، ورغم التحديثات التي انهالت علينا، بل وكثيرًا ما حاصرتنا من كل صوبٍ وحدبٍ.
وميزة هذا الوطن، وفلسفة الحكم فيه، هي مقدرته على الحسم دومًا، والتصدي لأي محاولة تمس بوجوده، وحقه في الاستقرار وصون منجزه ومنجز أبنائه، ذلك أنّ سر قوة الأردن بقوته الداخلية، واللحمة بين القيادة والشعب، وهذه الميزة الفريدة، لا يجوز أن يقبل المس بها، لأنها المبدأ الحقيقي لمقدرة الأردن على تجاوز الأخطار كافة.
نعم.. شهدنا في الأوقات الأخيرة الكثير من الأحداث ومحاولات حرف البوصلة، وسعى البعض إلى العبث مستغلًا التريث، وظهر أنّ البعض بمواراة وخبث لا يريد لبلدنا العزيز في المئوية الأولى الاستقرار، وبإذن الله ستمتد لمئات أخرى.
والأردن، وهو الوطن العزيز على العرب، وعلى كل من يقدرون قيمة الأوطان واستقرارها حول العالم، وهو العزيز على ملكه وشعبه، حظي بدعم عربي ودولي واسع يعكس دور دبلوماسية جلالة الملك عبدالله الثاني، والوزن الأردني الذي لطالما كان داعمًا ومحبًا للسلام والاستقرار والتسامح.
إنّ حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني، ومنجزه، ورؤاه، وقيمه المغروسة فينا، والوفاء لعرشه المفدّى، هي قيم ستجنبنا بإذن الله كل محاولة مس بهذا الوطن وعرشه المفدّى.
فنحن الأردنيون من ولائنا لا يتبدل، وندرك أنّ هذا الوطن يهتدي بحكمة ملك هاشمي جنبنا على مدار أكثر من عقدين ما مرّت به الأوطان من حولنا، وسعى بكل جهده إلى أن يواصل الأردن دوره عزيزًا كريمًا عربيًا في إقليمه وفي العالم، وهو دور موصول بخدمة القدس وقضايا العرب وإنسانه.
حمى الله جلالة الملك عبدالله الثاني، وعلى عهد الوفاء...
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-06-2025 01:29 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |