سرايا - وجدت دراسة جديدة صلة بين بعض عوامل الخطر المرتبطة بالأوعية الدموية في منتصف العمر - وتحديداً ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، والتدخين - وخطر الإصابة بالخرف.
وأفاد العلماء بأن عوامل الخطر المرتبطة بالأوعية الدموية كانت أعلى لدى كل من النساء وذوي الأصول الإفريقية.

وبحسب "مديكال نيوز توداي"، يشير مصطلح الجهاز الوعائي إلى جميع الأوعية الدموية التي تمر عبر الجسم. وهذه الأوعية مسؤولة عن نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم والتخلص من الفضلات.
الإقلاع عن التدخين

وهناك العديد من عوامل الخطر القابلة للتعديل التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الوعائي، بما في ذلك الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، والحفاظ على مستويات ضغط الدم والكوليسترول منخفضة.

وأجرى الدراسة الجديدة فريق بحثي من جهات متعددة، منها جامعة جون هوبكنز، ومايو كلينيك، وجامعة مينيسوتا، وجامعة نورث كاليفورنيا.

وحلل الباحثون بيانات طبية من حوالي 7700 مشارك من دراسة "خطر تصلب الشرايين في المجتمعات المحلية"، التي أُجريت بين عامي 1987 و2020، واستمرت 33 عاماً.

وتم فيها قياس عوامل الخطر لدى المشاركين في الفئات العمرية 45-54، و55-64، و65-74 عاماً.

نسبة تأثير مرتفعة

وبعد التحليل، وجد الباحثون أن ما بين 22% و44% من حالات الخرف التي أبلغ عنها المشاركون في سن الـ 80 تُعزى إلى عوامل الخطر الوعائية في منتصف العمر وأواخره.

وأوضح جيسون سميث الباحث الرئيسي من جامعة جون هوبكنز: "إن نسبة 22-44% من خطر الإصابة بالخرف على مستوى السكان بحلول سن 80 عاماً تُعزى إلى عامل خطر وعائي واحد على الأقل من منتصف العمر، تشير إلى وجود فجوة وقائية كبيرة".

وأضاف: "إن التدخلات السريرية والصحية العامة التي تستهدف خطر الإصابة بالأوعية الدموية في منتصف العمر يمكن أن تؤخر أو تمنع جزءاً كبيراً من خطر الإصابة بالخرف بحلول سن 80 عاماً".