بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - منذ عهد البشرية الاول وقتل قابيل، أخاه هابيل ،هذه الحادثة وهذا الإجرام سطر اول انحراف عن طريق الحق ،واصبح مفهوم البقاء للاقوى هو السائد والبشرية القوية ترقص على جثث الضعفاء وتمحقهم ،شعوبا وافرادا ودولا ، على طول التاريخ وعرضه ،ومع مرور الزمن أُسست هيئات وجماعات دولية لتحل النزاعات والخلافات بين الامم والدول ،كان آخرها مجلس الامن الدولي الذي انشأ عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية،وهو الهيئة التي عهدت إليها الأمم المتحدة،الاضطلاع بالمهمة الرئيسة المتمثلة في حفظ السلام والأمن الدوليين
والذي محتواه وتشكيلته في طياتها عبارة البقاء للاقوى، وكل الأحداث الحاضرة والماضية تقول ذلك، والقوة تتكلم والقوة تقرر ،والكل ينصاع لصالح قرار الاقوى ،وقد اكتشفت أو اخترعت الدول أو الدولة الكبرى نظام المقاطعة الاقتصادية والذي أخذته من سلوكيات قريش ايام البعثة المحمديه في بدايتها،عندما قاطعت قريش المسلمون شراءاً وبيعا كي يردوهم عن دين الإسلام دين سيدنا محمد ،ويهدف نظام المقاطعة كما تعلمون إلى تجويع الشعوب وبالتالي حرمانها من مقومات الحياة الإنسانية لتخضع وتنفذ ما يريد القوي،

وايران التي دخلت امس حربا عسكرية مع اسرائيل وامريكيا بسب برنامجها النووي السلمي ،وبعد مقاطعة زادت عن أربعين عاما استطاع الإيرانيون بفضل إدارتهم وارادتهم الحكيمة أن يتجاوزوا اضرار وتداعيات المقاطعة الاقتصادية هذه ،ولما لم تعطي المقاطعة الاقتصادية لأمريكا واسرائيل ما يريدون ويرغبون ،اتجهوا إلى القوة العسكرية كي يحققوا بواسطتها أهدافهم الاستعمارية ويسيطروا على ثروات إيران والعالم الضعيف المقهور ،وسيكون لهم ما يريدون في الأغلب ،لاننا نعيش في عصر الغاب وفي عصر القوي ياكل الضعيف،عسكريا واقتصاديا ،ولا عدالة لعالم تسيطر عليه وتحكمه امريكيا ،إلا الشعوب الحية التي لا تقبل على نفسها الانصياع إلى مطالب المستعمر الظالمه

.................................