حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,15 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6644

نضال أنور المجالي يكتب: صرخة الملك من قلب الميدان: يا مسؤول .. تعلّم التواضع أو اترك مكانك!

نضال أنور المجالي يكتب: صرخة الملك من قلب الميدان: يا مسؤول .. تعلّم التواضع أو اترك مكانك!

 نضال أنور المجالي يكتب: صرخة الملك من قلب الميدان: يا مسؤول ..  تعلّم التواضع أو اترك مكانك!

14-06-2025 08:55 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نضال أنور المجالي

صورة تهز العروش: الملك يغسل صحنه... وميدان الكرامة يصرخ بالمساواة!


تداولت الأيام صورة، ليست ككل الصور. لقطة "عابرة" لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو ينحني على ضفاف جدول، يغسل صحنه بنفسه. مشهد صادم لمن اعتاد على البروتوكولات، ومُلهِم لمن يدرك معنى القيادة الحقيقية. هذه ليست مجرد صورة تُضاف إلى الأرشيف؛ إنها بيان صارخ، ورسالة مدوية، تضرب بعرض الحائط كل حواجز الطبقية والوهم الزائف للفخامة!
في وحل الميدان، حيث يتساوى العرق والجبين المتصبب، لا مكان للألقاب الرنانة أو الكراسي الوثيرة. هنا، الملك جندي، والجندي ملك. هنا، تقاس الرجولة بالفعل لا بالرتبة، وتقاس القيادة بالتضحية لا بالجلوس على العروش. إن مشهد جلالة الملك وهو يغسل صحنه، في تحدٍ صارخ لثقافة "المخدومية" التي تلوث الكثير من المفاصل، هو ليس مجرد لفتة تواضع؛ بل هو ثورة صامتة على كل مظاهر الترف الزائف والبعد عن واقع الشعب.
هل ندرك حجم الصدمة التي تحدثها هذه الصورة في نفوس من اعتادوا على "الفصل" بين القائد وأبنائه؟ هل يفهم الذين يتسترون خلف المكاتب المكيفة، ويزينون أنفسهم بلقب "القائد"، أن القيادة الحقيقية تبدأ من هنا، من تراب الميدان، ومن مشاركة الجندي أبسط تفاصيل حياته؟
هذه الصورة ليست دعوة للتواضع فحسب، بل هي صرخة لإعادة تعريف القيادة. هي مرآة تفضح كل قائد يعيش في برجه العاجي، بعيداً عن نبض شعبه وجنوده. هي تذكير مؤلم بأن الجندي الذي ينام على الأرض ويأكل من "صحن" يغسله بيده، هو ذاته الجندي الذي يحمي الوطن ويسهر على أمنه.
فليتعلم الوزير والمسؤولون من هذه الصورة! فلينظر كل مسؤول إلى هذه الصورة، ويسأل نفسه: هل أنا قريب من أرض الواقع؟ هل أشارك من أخدمهم تفاصيل حياتهم؟ هل تواضعي نابع من قناعة أم هو مجرد ستار؟
نعم، في الميدان، لا فرق بين جندي وأمير. ولأن الملك عبد الله الثاني يدرك هذه الحقيقة الجوهرية، ولأنه يعيشها بكل جوارحه، فإن هذه الصورة لن تُنسى. ستبقى شاهداً صارخاً على قيادة تؤمن بأن قوة الأمة تكمن في تلاحمها، وأن العظمة الحقيقية تكمن في البواسطة، وفي مشاركة الجندي همومه قبل أن يطلب منه التضحية بدمه. هي ليست مجرد صورة، بل هي نبراس يضيء طريق القيادة الأصيلة، وصفعة مدوية على وجه كل من يحاول أن يفصل بين القيادة والشعب!
حفظ الله الأردن والهاشميين.
نضال أنور المجالي











طباعة
  • المشاهدات: 6644
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-06-2025 08:55 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة المياه والري بقيادة الوزير المهندس رائد أبو السعود؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم