03-06-2025 08:46 PM
سرايا - تمتد نواكشوط، عاصمة موريتانيا، على حافة المحيط الأطلسي وتحيط بها الصحراء من جهاتها الأخرى، مما يمنحها مناخًا صحراويًا مميزًا يجعل اختيار توقيت الزيارة أمرًا مهمًا للاستمتاع برحلتك إلى أقصى حد. المدينة قد لا تكون ضمن الوجهات السياحية التقليدية، لكنها تقدم مزيجًا ساحرًا من الثقافة الموريتانية، الأسواق الشعبية، الشواطئ الهادئة، والضيافة البدوية الأصيلة. لذا، فإن معرفة أفضل وقت لزيارتها يساعدك في الحصول على تجربة أكثر راحة واكتشافًا.
يُعد الفصل الممتد من نوفمبر إلى مارس هو الأنسب لزيارة نواكشوط، حيث تنخفض درجات الحرارة وتصبح الأجواء أكثر اعتدالًا. في هذا الوقت، تتراوح درجات الحرارة بين 18 إلى 26 درجة مئوية، مما يجعل التنقل واستكشاف المدينة أكثر راحة، خاصة إذا كنت تخطط للتجول في الأسواق التقليدية، أو قضاء وقت على الشاطئ، أو حتى حضور الفعاليات الثقافية المحلية. نسمات البحر خلال الشتاء تضيف لمسة منعشة للجو العام، وتجعل حتى المناطق الصحراوية المحيطة أكثر ملاءمة للمغامرات الخارجية.
أما خلال فصل الصيف، من مايو إلى سبتمبر، فتشهد نواكشوط ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة قد تتجاوز 40 درجة مئوية أحيانًا، إلى جانب أجواء جافة، ما يجعل التنقل خلال النهار مرهقًا للزوار. ومع ذلك، لا يمنع هذا بعض السائحين من زيارة المدينة في هذه الفترة، خصوصًا من يبحثون عن هدوء خالٍ من الزحام أو تخفيضات في تكاليف الإقامة. كما أن الصباح الباكر وساعات المساء قد تكون مناسبة لبعض الأنشطة الخفيفة.
شهر أكتوبر وأبريل يمثلان فترة انتقالية بين الصيف والشتاء، ما يجعلهما خيارًا جيدًا كذلك لمن لا يمانعون في بعض التفاوت في درجات الحرارة. تُقام أحيانًا في هذه الأشهر فعاليات ثقافية محلية، مثل معارض الحرف التقليدية والعروض الموسيقية البدوية، التي تتيح للزائر تجربة ثقافية أكثر عمقًا.
من حيث الأحداث، لا تمتلك نواكشوط موسمًا سياحيًا رسميًا مزدحمًا مثل بعض العواصم الأخرى، وهذا يمنحها ميزة خاصة: الهدوء والاستكشاف بعيدًا عن الزحام، في أي وقت من العام تقريبًا. لكن زيارة المدينة في فصل الشتاء تظل الخيار الأمثل للاستمتاع الكامل بها دون تأثير حرارة الصحراء القاسية.
اختيار وقت زيارة نواكشوط يعتمد على تفضيلات الزائر، لكن إن كنت تبحث عن أجواء معتدلة وتجربة مريحة، فإن الفترة من نوفمبر إلى مارس تبقى الأفضل بلا منازع. حينها، يمكنك اكتشاف المدينة بجمالها الهادئ، والانغماس في ثقافتها الغنية، والتقاط لحظات لا تُنسى على شواطئها الهادئة وأسواقها النابضة بالحياة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-06-2025 08:46 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |