03-06-2025 12:37 PM
بقلم : د. سالم نايف الكركي
في زاوية القلب حيث تسكن القيم النبيلة والمشاعر الصافية، هناك وطن اسمه الأردن... ليس مجرد رقعة جغرافية نعيش عليها، بل هو الحلم والملاذ والهوية. الأردن، ذلك البلد الصغير بحجمه، الكبير بتاريخه وأثره، هو قصة كفاح وشموخ، ونبض لا ينطفئ مهما تغيرت الظروف.
الأردن... تاريخ مجيد وأرض طاهرة
منذ فجر التاريخ، كانت أرض الأردن مهدًا للحضارات، وجسرًا للتواصل بين المشرق والمغرب. على ترابه قامت ممالك ومر أنبياء، ونُسجت قصص البطولة والشهادة. الكرك والبتراء وجرش ومأدبا ليست فقط معالم سياحية، بل شواهد على عظمة وطن استحق الاحترام.
القيادة الهاشمية... عنوان الاستقرار
لم يعرف الأردنيون معنى الفوضى ولا الفتن، لأنهم آمنوا بقيادة حكيمة رسّخت الأمن والانتماء. الملك عبد الله الثاني، بقلبه القريب من شعبه، وعقله المنفتح على العالم، جعل من الأردن نموذجًا في الاعتدال والتوازن، وراية ترفرف بالعز في زمن تعصف فيه الأزمات من كل اتجاه.
حب الوطن ليس شعارًا بل ممارسة
يحب الأردني وطنه حين يتفانى في عمله، حين يحافظ على بيئته، حين يرفع اسم بلاده في ميادين العلم والفن والرياضة. يحب الأردن حين يُحسن للجار، ويصون الكرامة، ويعلي من شأن القانون. الوطن لا يُحب بالكلمات فقط، بل بالفعل والانتماء الصادق.
الأردن في قلوبنا... رغم التحديات
نعلم جميعًا أن الوطن يواجه تحديات اقتصادية وضغوطًا سياسية، لكن من يعرف الأردن يدرك أنه وُلد من رحم الصعاب، وأن شعبه لم يعرف يومًا اليأس. في كل أزمة تزداد اللحمة الوطنية، وتزدهر روح التعاون، لأن الأردنيين يؤمنون بأن وحدتهم هي سر نجاتهم.
الأردن ليس وطنًا نعيش فيه فقط، بل هو كيان يعيش فينا. هو الأرض التي تحتضننا، والسماء التي تحمينا، والقصيدة التي نحفظها عن ظهر قلب. ومن أحب الأردن بصدق، كان جنديًا له في كل ميدان.
أرضُ البطولةِ لا تُساومُ عزَّها
وملوكُها شمسُ السيادةِ والوفا
أرضُ الكرامةِ والمهابةِ والتقى
سيفُ العُروبةِ في يديكَ تجلّدا
نحيا على عهدِ الوَفاءِ كرامةً
وبكَ الفخارُ على الجبينِ تمدّدا
يا موطني والكونُ يشهدُ أنّنا
في حبّكَ التاريخُ قد تبجّلا
دمتِ يا أردن حراً عزيزاً كريماً أمناً مطمئناً، ودام شعبك الأبي فخرًا في صفحات التاريخ.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-06-2025 12:37 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |