بقلم : حاتم القرعان
في بلادي يكثر اهل العزم والهمم فهناك رجال يبنون وطن ويعملون بصمت من خلف الكواليس يبذلون الجهود يصارعون التعب والعناء في سبيل رفعة وزراتهم ووطنهم فببلاد النشامى تكثر السواعد الفتيه وعملها يعانق رائحة دحنون بلادي على قمم الجبال .

الأمناء العامون للوزارات هم قمة الهرم الإداري في الحكومة الأردنية، وهم المسؤولون عن إدارة الشؤون اليومية للوزارات وضمان تنفيذ السياسات العامة. ومع ذلك، يعتبر دورهم في كثير من الأحيان غير مرئي، رغم أهميته الكبيرة في تسيير العمل الحكومي.

أهمية دور الأمناء العامون
الخبرة الإدارية للأمناء العامون تمكنهم من إدارة الوزارات بشكل فعال، ودورهم يساهم في تحقيق الاستقرار الإداري في الوزارات، حيث يمكنهم الاستمرار في العمل لفترة طويلة دون تأثر بالتغيرات السياسية. كما أنهم مسؤولون عن تنفيذ السياسات العامة والبرامج الحكومية، مما يجعلهم جزءًا أساسيًا من العملية الحكومية.

خبرة واسعة في العمل والإدارة
الأمناء العامون يمتلكون خبرة واسعة في العمل والإدارة، مما يمكنهم من التعامل مع التحديات المختلفة التي تواجه الوزارات. هذه الخبرة تشمل إدارة الموارد البشرية، وتطوير السياسات، وإدارة الميزانية بشكل فعال.

أمثلة ناجحة
خير دليل على نجاح الأمناء العامون ومن خلال متابعاتي لعمل الوزارات وتسليط الضؤ على انجازات الحكومه ساذكر امثله لوزارة الزراعة، وزارة العمل والعمال، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وليس على سبيل الحصر مع تقديري لكافة الامناء في وزراتهم جميعا حيث نجد:

- المهندس محمد عيسى الحياري: الأمين العام لوزارة الزراعة، يتمتع بشخصية قيادية فذة وخبرة واسعة في إدارة الامانه العامه للوزاره وقاد فريقه بكل طموح لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
- عبدالله الجبور: الأمين العام لوزارة العمل والعمال، نموذج للتميز والإخلاص والريادة في العمل والإدارة.وبعد تكليفه أثبت جدارته في قيادة فريق العمل والسعي لتحقيق الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة.
- نواف العجارمه: قيادي ناجح وخبرة واسعة تؤهله لقيادة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي اثبت جدارته في العمل والاداره وادرة فريقه لتحقيق الأهداف.

هؤلاء الأمناء العامون يعملون ضمن فريق واحد، ويتفانون في عملهم، وينجحون في إدارة الوزارات بشكل فعال.

دور الأمناء في تحقيق رؤى جلالة الملك
من خلال توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على إعطاء دور للشباب والخبرة، مازال العديد من الأمناء العامون في الوزارات يتمتعون بروح الشباب القيادي وأهم الأجدر في تحقيق رؤى جلالة الملك من خلال خبرتهم الطويلة والواسعة في إدارة أعمال الوزارات. يمكنهم أن يلعبوا دورًا مهمًا في تنفيذ رؤى جلالة الملك وتحقيق الأهداف الوطنية.
التحديات التي تواجه الأمناء العامون
قلة الاهتمام بدورهم، رغم أهمية دورهم، إلا أن الأمناء العامون غالبًا ما يتلقون اهتمامًا قليلًا من قبل الحكومة والرأي العام. كما أن نقص التقدير والتأثيرات السياسية يمكن أن تؤثر على استقرارهم الوظيفي.

دور دولة الرئيس حسان
على دولة الرئيس حسان أن يعطي حق الأمناء العامون ويكون لهم نصيب في التعديل الوزاري القادم. يجب أن يتم تقدير دورهم والاعتراف بجهودهم، مما يمكن أن يحفزهم على أداء أفضل. يمكن لدولة الرئيس حسان أن يستفيد من خبرتهم الواسعة في إدارة الوزارات وتطوير السياسات العامة.
بشكل عام، يعتبر الأمناء العامون للوزارات ثروة وطنية يجب الاستفادة منها بشكل أفضل. من خلال تقدير دورهم وتوفير الفرص لهم للتطوير، يمكن تحسين أداء الحكومة وتعزيز الاستقرار الإداري في الأردن.
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين وولي عهده الأمين.
بقلم : حاتم القرعان