بقلم: السفير ابراهيم العبيدات - يا الله ما أحلى احتفالنا بعيد الاستقلال ، انا كل سنة بهذا الوقت بتذكر السنة اللي قبلها كيف احتفلنا واللي قبلها واللي قبلها ، بس يا أخي والله في فرق بين كل سنه والثانية ، وبقصد بالفرق هو انه احنا الشعب شو بتغير علينا ؟ يا هل ترى تحسنت احوالنا ؟؟ تقدمنا والا مكانك سر ؟؟
والله زمان بتذكر اني مشيت من جبل التاج للدوار الثالث مشان اتفرج على الاستعراض العسكري اللي مر من هناك ، ورغم التعب والمشقة ياخي ما حسيت الا اني بفتخر بأني اردني وهاي بلدي وكيف ما كانت الظروف هالاحساس ما بتغير .
زمان .. بالستينات والسبعينات عشنا ظروف كثير صعبه بس الحياه كانت سهله كثير وما فيها تعقيدات وفزلكات.
اليوم ما شاء الله كيف ما لديت حواليك بتشوف اشي بفرح وتطور كبير ، بس يا اخي بتلد بوجوه الناس بتشوفها معتمه ومهمومه رغم انه معظمهم راكب سياره اخر موديل ، شو القصه؟؟مهو يا حبيبي اللي بده الدح ما بقول أح ، هذا ثمن التطور والرفاهية، كل الناس مديونه والبلد كمان مديونه، واحنا الاردنية نقاقين ، يعني بتلاقي الواحد فينا ساكن بعبدون بفيلا وعنده ثلاث سيارات وغيره وغيراته ورغم ذلك بنق وبشكي ... فلكلور مش اكثر . صحيح انه في فقر وبطاله نسبتها عالية، لكن الأمل دايما انه الايام الجاية فيها الخير ، تذكرت طيب الذكر دولة بشر الخصاونه وعبارته الشهيره ( أجمل أيامنا لم تأت بعد ) بالتالي هاي بلدنا وشايفينها قد الدنيا وما بنفرط بحفنه من ترابها ، لأنه بالنهاية الاردن البلد الوحيد اللي المواطن فيه لما تسكر كل الابواب بوجهه بقدر يوصل للملك الله يطول بعمره ، وسيدنا الله يطول بعمره ما برد حدا ، وطول ما هو فوق راسنا احنا بألف نعمه وألف خير .
كل عام وانتوا بخير ،وسيدنا ،وأميرنا ولي العهد بألف خير .
عاش الأردن حرا عزيزا شامخا.
السفير ابراهيم عبيدات