24-05-2025 09:10 PM
بقلم : أ.هاشم أيمن العفيشات
إنه سؤال بحجم عشقنا لهذا الوطن الأصيل، الأردن
وبحجم انتمائنا العميق لترابه الطاهر، وهضابه، وجباله وسهوله.
الاستقلال ليس فقط ذكرى نحتفل بها، بل هو حالة شعورية راسخة، وولاء مطلق متجدد لقائد المسيرة،
القائد الاعلى جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حفظه الله وأعز ملكه.
هو الامتداد الطبيعي لمحبتنا لأرضٍ الاردن المباركة، الذي تفوح منها رائحة الهيل والزعتر والشيح والزيتون والقيصوم وأرضٌ سكنتنا قبل أن نسكنها، وأصبحت فينا نبضًا لا ينطفئ.
الاستقلال
هو الشعوربألامان والتقدم الذي يسكن وجداننا وهو الذي يغرس في اجيالنا القادمه والحاضره قيماً خالدة، ويزرع المعرفة سلوكًا ونهجًا.
وهو صلابة الجندي الأردني، حارس الحدود والساهر على أمن الوطن، الذي يجسد في كل خطوة معاني التضحية والفداء، ليبقى الأردن حرًا عزيزًا، وليبقى الأردني مرفوع الرأس في وطن هاشمي رفيع المستوى يعتز بإنسانه.
الاستقلال هو اعتزاز العامل في مصنعه، والمزارع في أرضه، والطيار في طائرته والمهندس في عمرانه والطبيب في علاج مريضه هؤلاء الذين يحملون في زنودهم معنى الكرامة، ويغمسون لقمة عيشهم بعرق الجبين وعفة النفس.
وهو التزام كل مسؤول وقَسَم كل مواطن أن تبقى الثوابت الوطنية والدستور ركائز لا تهتز، نلتف حولها، ونحفظها كعهد مقدّس في كل وقت ومكان، لأنها سر صلابة هذا الوطن وشموخه.
نعم، الاستقلال ليس حدثًا ينتهي بانتهاء مراسمه، بل هو مسيرة عطاء متواصلة، وإنجاز لا تحده حدود.
هو أن نغرس بذورًا طاهرة في تربة الوطن، ونرعى براعم أمل تنبت مجدًا وكبرياءً ونهضة، بنهج وطني شريف يقوده رجال أوفياء، صادقون لا يحركهم هوى، بل تسكنهم مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
هو أن يكون للمواقف رجالاتها، لا تُشترى ولا تُباع، بل تُصنع من البطولة والانتماء الحقيقي.
الاستقلال أن نكمل الدرب مع قيادتنا الهاشمية الحكيمة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي مثّل صوت الحكمة والاتزان إقليميًا ودوليًا، ووقف بشجاعة ليقول لا للظلم، لا لغطرسة الاحتلال الإسرائيلي، مدافعًا عن فلسطين وغزة، وعن الإنسان في هذه المنطقة الملتهبة.
استقلال الأردن هو أكثر من تاريخ يُدوّن في الكتب أو شعار يُرفع في الاحتفالات؛
إنه حالة يومية متجددة، يُكتب بعرق الأردنيين، بدموع الأمهات، وبأمل لا يخبو مهما كانت الجغرافيا صعبة.
هو قدرة هذا الشعب على تحويل المحن إلى رموز، والرموز إلى فعل، ثم الفعل إلى ذاكرة وطنية لا تمحى.
لقد حملت القيادة الهاشمية منذ التأسيس مشروع الاستقلال بكل إخلاص، فكان الملك المؤسس عبد الله الأول – طيب الله ثراه – أول من راهن على الإنسان الأردني، وآمن أن بناء الوطن لا يكتمل إلا بتكاتف أبنائه حول قيم الحرية والكرامة.
ومنذ ذلك الحين، كانت القيادة صمام أمان، ومصدر إلهام، ومرتكزًا للقرار الصعب في اللحظات المفصلية.
قادت البلاد بحكمة في وجه التحولات، وأرست في الوعي الوطني نسيجًا موحدًا، يستمد شرعيته من دماء الشهداء، ودموع الأمهات، وصبر الناس في القرى والبوادي والمدن.
فـهنيئًا للأردن يوم استقلاله، وهنيئًا للقائد، وحادي الركب، وسليل الدوحة الهاشمية الأطهر، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
وهنيئًا لكل أردني وأردنية هذا المجد الذي صنعته الإرادة، وصانته التضحيات، وما زال يُكتب بأبهى فصوله في سجلات الزمن.
في حضرة الاستقلال... الأردن أولًا وأبدًا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-05-2025 09:10 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |