24-05-2025 12:17 PM
سرايا - في مشهد طغت عليه مشاعر الامتنان والحنين، استعادت عائلة رئيس بلدية مدريد السابق، بيدرو ريكو، سبع لوحات فنية فُقدت خلال الحرب الأهلية الإسبانية، وذلك بعد أكثر من ثمانية عقود من الغياب.
وخلال مراسم رسمية احتضنها متحف برادو في مدريد، سلّم وزير الثقافة إرنست أورتاسون الأعمال إلى ورثة السياسي الجمهوري، الذي فارق الحياة العام 1957 في منفاه بفرنسا خلال عهد الديكتاتور فرانكو. وقالت باكيتا ريكو، حفيدة بيدرو ريكو، إن هذه الخطوة تمثّل "تكريمًا حقيقيًا لذكرى جدّنا".
وتحمل اللوحات السبع توقيع ثلاثة فنانين إسبان من القرنين التاسع عشر والعشرين، من بينهم إيوخينيو لوكاس فياميل (خمس لوحات)، وإيوخينيو لوكاس فاسكيس، وأنخيل ليزكانو.
وقد تم حفظها ضمن مقتنيات المتاحف الوطنية منذ أن أُودعت لدى "هيئة الكنز الفني" في أوج الحرب، وهي هيئة أنشأتها الجمهورية الثانية لحماية الأعمال الثقافية من النهب والدمار.
وبعد انتهاء الحرب عام 1939، أُنشئت هيئة الدفاع عن التراث الفني الوطني لتتولى إعادة الممتلكات إلى أصحابها، لكن عائلة ريكو بقيت عاجزة عن استرجاع لوحاتها حتى العام 2024.
ويعود الفضل في هذا التطور إلى "قانون الذاكرة الديموقراطية"، الذي أُقرّ العام 2022 في ظل حكومة بيدرو سانشيز اليسارية، ويهدف إلى تصحيح مظالم الماضي من خلال تسريع استعادة الممتلكات المنهوبة أو المفقودة خلال الحرب ودكتاتورية فرانكو (1939 – 1975).
وفي مايو 2024، تقدّم أحفاد ريكو بطلب رسمي، وها هم اليوم يتسلمون أولى لوحات مجموعتهم التي تبعث الحياة من جديد في إرث أُرغم على الغياب.
وكانت وزارة الثقافة قد نشرت في يونيو 2024 جردًا يضم أكثر من 5000 قطعة أثرية، بينها مجوهرات وسيراميك ومنحوتات ولوحات وأثاث، جميعها نُهبت أو فُقدت خلال تلك الحقبة.
ووفقًا لاختصاصيّين، فإن هذا العمل يشكّل خطوة حاسمة نحو العدالة الرمزية ومصالحة تاريخية طال انتظارها.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-05-2025 12:17 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |