24-05-2025 08:30 AM
بقلم : العنود عبدالله الطلافيح
يا أردن، يا دفءَ القلب إن ضلّ، ويا عبق التاريخ إن بكى الحنين...
فيك تمتزج خيوط الشمس بترابٍ طاهرٍ ما انحنى، ويعلو صوت المجد فوق ذُرى الجبال كأنما الأرض تعزف نشيدها الأبدي "هنا الوطن".
في عيد استقلالك التاسع والسبعين، لا نكتب كلمات بل نُفرِغُ القلب حبرًا، ونُسكبُ العشق مقالات.
تسعة وسبعون عامًا من العزة، تسعة وسبعون عامًا من الصبر والنهضة...
منذ أن انطلقت راية الاستقلال في سماء عمّان، وهذا الوطن يُنسج حكاياته بخيوط الكرامة، ويعلّم الدنيا كيف يكون البناء على أكتاف الكبرياء.
ها هو الأردن، من شماله إلى جنوبه، من باديته إلى جباله، يشهد بإنجازات لا تُحصى، ونجاحات تتجاوز حدود الجغرافيا، فهل نُحصي ما لا يُحصى؟ من التعليم إلى الصحة، من الأمن إلى الاستقرار، من الدبلوماسية الراقية إلى الدور المحوري في قضايا الأمة... الأردن يكتب اسمه حيث الكبار، بصوت الحق لا الضجيج.
واليوم، ونحن نحتفل بهذا المجد، نرفع أسمى آيات التهنئة إلى قائد المسيرة، جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، رمز الحكمة والعزم، من جسّد معنى القيادة الراسخة في زمن المتغيرات، وسار بالأردن نحو المستقبل بثبات الواثق.
نهنئ الأسرة الأردنية الواحدة، الشعب الصابر الوفيّ، الذي ما باع الولاء، ولا راوغ في المحبة، بل بقي درع الوطن وسياجه، نحتفي بكم وبالأردن في آنٍ واحد، لأنكم أنتم الوطن وأنتم السند.
ورغم صعوبة المرحلة، وما يحفّ الإقليم من عواصف وأمواج، إلا أن الأردن كما عهدناه، يثبت في وجه العواصف، كالسنديان لا ينكسر، وكالنجم لا يغيب.
إنه عيد الاستقلال، لكنه أيضًا عيد الصمود، عيد الإيمان بوطنٍ لا يعرف الانكسار، ولا يعترف باليأس طريقًا.
فليكن عيدك يا أردن، عيد تجدد الأمل في النفوس، وتثبيت الخطى نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا،
وكل عام وأنت العز والفخار، كل عام وأنت المجد الذي لا يشيخ،
دامت رايتك خفّاقة، ودام شعبك آمِنًا مُطمئنًا في ظل قيادتك الهاشمية المباركة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-05-2025 08:30 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |