22-05-2025 08:02 AM
سرايا - تعمل شركة أبل الآن على واجهة دماغ حاسوبي، وهي عبارة عن جهاز لا تلمسه، ولا تتحدث إليه، وبالتأكيد لا تُمرّره. بدلاً من ذلك، ما عليك سوى التفكير، وسيتفاعل جهاز آيفون وآيباد وفيجن برو الخاص بك.
بمعنى آخر لا حاجة لأيدٍ ولا لكلمات، بل مجرد نبضات ذهنية مباشرة. وتعاونت أبل مع شركة سينكرون المتخصصة في تكنولوجيا الأعصاب لاستكشاف كيف يمكن لعقلك أن يصبح واجهة المستخدم التالية.
مُفسّر رقمي لدماغك
واجهة الدماغ والحاسوب هي في الأساس مُفسّر رقمي لدماغك، أي إنها تلتقط نشاط دماغك الكهربائي وتحوله إلى أوامر لجهاز كمبيوتر أو جهاز آخر. فتخيّل تحريك مؤشر، أو اختيار تطبيق، أو تشغيل FaceTime ليس بلمس الشاشة، بل بمجرد التفكير فيه.
ويُسمى الجهاز الذي يقف وراء تجربة أبل Stentrode، ويتم إدخاله عبر الوريد وينتهي قرب القشرة الحركية للدماغ، إذ يمكنه الاستماع إلى الإشارات العصبية من دون أي عملية جراحية في الرأس. وهذا ما يميزها عن مشروع نيورالينك لإيلون ماسك، الذي يعتمد على عملية في الرأس.
يذكر أن شركة سينكرون، وهي الشركة التي تعمل مع أبل على تطوير Stentrode أسست عام 2012 في أستراليا. وتركز الشركة على مساعدة الأشخاص الذين يعانون إعاقات حركية، مثل التصلب الجانبي الضموري أو إصابات الحبل الشوكي، على استعادة السيطرة على التكنولوجيا، وبالتالي، على أجزاء من حياتهم.
حقيقية وفعّالة
في اختبار تجريبي، استخدم مصاب بالتصلب الجانبي الضموري جهاز Stentrode للتحكم في سماعة أبل فيجن برو. ومن دون حركة أو كلام، تمكّن من التنقل عبر الواجهة الافتراضية، وقضاء عطلة ذهنية في جبال الألب السويسرية.
ويعمل الجهاز أيضًا مع أجهزة آيباد وأجهزة أبل الأخرى. ومع أن جودة الإشارة في الوقت الحالي ليست فائقة السرعة، ولن تتمكن من لعب Call of Duty وأنت تفكر بعد، لكنها موثوقة، إذ يمكنك تحريك المؤشر وتشغيل التطبيقات والتواصل من دون تحريك إصبع.
لذا، على الرغم من أنها لا تزال في مراحلها الأولى، فإن هذه تقنية حقيقية وفعّالة. وبالعودة إلى أبل، يشارك مهندسوها بشكل مباشر في دمج تقنية سينكرون في وظائف iOS وVisionOS الأصلية. ويعد هذا تعاونا حقيقيا، وليس مجرد تعاون سطحي وقتي.
“آيفون 2027”.. أبل تستعد لإطلاق "تصميم ثوري"
في مراحلها الأولى
على الرغم من روعة الأمر، فإن واجهات الدماغ والحاسوب لا تزال في مراحلها الأولى في عالم التكنولوجيا الاستهلاكية. وعلى الرغم من أن الإصدار الحالي بطيء، لكنه مفيد في الغالب للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة.
مع العلم أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم توافق عليه بشكل كامل، كون مزامنة دماغك مع هاتف آيفون حتى الآن ليست سهلة الاستخدام. إضافةً إلى ذلك، تلوح في الأفق قضايا أخلاقية وأخرى تتعلق بالخصوصية، مثل من سيملك بياناتك العصبية؟ ومع ذلك، عندما تدعم آبل شيئًا ما، فإنها عادةً ما تأخذ أمور الخصوصية على محمل الجد.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-05-2025 08:02 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |