14-05-2025 10:54 AM
بقلم : د. غزل الحمود
مع اقتراب نهاية العام الدراسي، يقف الجميع—طلبة ومعلمون وأولياء أمور—على أعتاب مرحلة جديدة من التأمل والتقييم. إنها ليست مجرد نهاية فصل دراسي، بل نهاية رحلة مليئة بالتحديات والجهود والإنجازات، وتستحق وقفة صادقة للتقدير والمراجعة.
لقد بذل الطلاب جهدهم في التحصيل، وواجهوا ما واجهوا من صعوبات وتغلبوا على الكثير منها، وتعلّموا ليس فقط داخل الكتب، بل أيضًا من التجربة، من الخطأ، ومن المحاولة. أما المعلمون، فكانوا شعلة عطاء لا تنطفئ، وجسرًا عبر به الطلاب إلى المعرفة والقيم معًا. وأولياء الأمور، بدورهم، كانوا السند والمتابعة، يقدمون الدعم ويصبرون على التحديات اليومية.
إن نهاية العام ليست خطّ وصول فقط، بل هي بداية استعداد للمرحلة التالية، تحمل معها الدروس المستفادة، وتعزز روح الانضباط والاجتهاد، وتغرس في النفوس قيمة الاستمرار والتطور. وعلى الجميع أن يدرك أن النجاح لا يُقاس فقط بالدرجات، بل بالنمو، وبما اكتسبه الطالب من مهارات، ووعي، ومسؤولية.
وفي هذه الفترة، يجب أن نغرس في نفوس الطلاب معنى الفرح بالاجتهاد، والرضا بالنتائج المبنية على الجهد، لا مجرد البحث عن التفوق الرقمي. كما أن التحفيز والتشجيع في هذه المرحلة ضروريان، كي يدخل الطلاب الإجازة بروح إيجابية وذكريات محفّزة.
ختامًا، شارف العام الدراسي على الانتهاء، لكن التربية لا تنتهي. فالبيوت والمدارس تتشاركان مسؤولية البناء، عامًا بعد عام، حتى يتكوّن جيل واثق، متعلم، وواعٍ بدوره في مجتمعه ومستقبله
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-05-2025 10:54 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |