حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,13 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5665

العمارات يكتب: النقل المدرسي باصات (الفان) ماذا بعد المطاردات؟؟؟

العمارات يكتب: النقل المدرسي باصات (الفان) ماذا بعد المطاردات؟؟؟

العمارات يكتب: النقل المدرسي باصات (الفان) ماذا بعد المطاردات؟؟؟

13-05-2025 08:48 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس العمارات
للأسف، وعلى الرغم من جميع التحذيرات والقوانين المتعلقة بالنقل المدرسي، لا نجد أي إطار قانوني ينظم هذا القطاع في جميع مدن وقرى الأردن. خاصة بعد ما شهدنا مطاردات قبل أيام بين تلك الباصات وبشكل متهور، معرضا الطلبة للخطر، وبشكل مسيئ ، لا يقبله أي عاقل ، او أي مواطن حر غيور على أبنائنا الطلبة وخاصة الطالبات .فضلا عن ان التدابير التي تتخذ بحق هؤلاء ليست رادعة ولا تؤلم من يقوموا بهذه الأفعال والسلوكيات المُشينة، كما أن الرقابة المرورية الوقائية على تشغيل واستخدام حافلات نقل الطلبة سواء كانت مرخصة أو غير مرخصة، لم تُفعّل بشكل كافٍ، خاصةً تلك التابعة للمدارس الخاصة. وان ما يجعل أصحاب الاختصاص امام مسؤولية كبيرة؛ ان هذه الباصات تفتقر إلى أبسط معايير السلامة العامة وهذا لا يمكن أن يُعذر أي شخص مسؤول عن التعليم أو النقل.
اليوم وقبل ان تقع الكوارث، ويُنال من الرواح البريئة، لم يعد هناك أي مبرر اقتصادي أو اجتماعي يبرر استمرار هذا الاستهتار، والتلكؤ في اتخاذا إجراءات صارمة وتفعيل القوانين وتشديد العقوبات بشكل مؤلم بحياة طلبة المدارس على الطرقات، وتستمر معاناة النقل المدرسي في جميع المدن والقرى، رغم الوعود بتغيير وتحسين الوضع، الذي يتسبب في العديد من المآسي والمشكلات.
ولا ندري بعد ما شهدناه من مهاترات وحوادث مرورية لباصات الطلبة تلك. من المسؤول عن الحوادث المدرسية؟ ومن المقصر في هذا الأمر؟ وأين دور المسؤولين عن الرقابة المرورية ومالكي المدارس الخاصة في مواجهة هذا المشهد اليومي في مدارس المملكة؟ سرعات جنونية لتلك الباصات، وأصوات الزوامير تزعج المرضى وتوقظ الأطفال، بينما يتكدس الطلبة في باصات نقل متنوعة الأشكال والأحجام، تتجاوز طاقتها الاستيعابية.، وغالبيتها لا تصلح ان ينقل فيها ما دون الطلبة
الأرواح التي تُنقل في تلك الباصات عرضة لخطر كبير، خاصة في ظل الاكتظاظ المُذهل وغير المقبول للطلاب. إن التضحية براحة وأمان الطلاب، خصوصًا الصغار منهم، في ظل غياب عناصر الأمن المروري والسلامة في هذه الباصات، التي تُشير بوضوح إلى أن أصحاب الباصات يسعون فقط لتحقيق أرباح طائلة من عمليات النقل، دون أي اعتبار لسلامة أو حياة الطلبة الذين يضعون ثقتهم في هؤلاء السائقين، الذين يفتقرون إلى القواعد الأساسية للعمل أو القدرة على تجنب الحوادث أثناء قيادتهم للباصات المزدحمة بالطلبة. وهذا يزيد من فرص تعرضهم لإصابات خطيرة أو حتى الموت. من جهة أخرى، يجد أولياء الأمور أنفسهم مضطرين للاستمرار في هذا الخيار، رغم التحديات والصعوبات التي يواجها أبناؤهم كل صباح ومساء. كما أن الأهالي لا يملكون بديلًا آخر لنقل ابنائهم إلى المدارس، نظرًا لانخفاض التكلفة المالية لهذا الخيار.
إن حالة الفوضى التي يعيشها قطاع النقل المدرسي، في ظل غياب الرقابة المرورية الصارمة، قد تحول هذه الباصات إلى "نعوش متحركة" إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، خاصة وأن السنوات الماضية شهدت حوادث مأساوية لباصات تقل طلابًا، أودت بحياة أرواح بريئة. كان الوطن بحاجتهم.











طباعة
  • المشاهدات: 5665
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-05-2025 08:48 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
مع اقتراب انتهاء الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين.. ما هو رأيكم في أداء المجلس حتى الآن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم