بقلم : حاتم القرعان
عندما يُذكر الأردن يتردد اسم القيادة الهاشمية التي صنعت هوية هذا الوطن عبر مسيرة مشرفة من الثبات على المبادئ والانفتاح على المستقبل واليوم يسير سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني على نفس النهج بخطى راسخة تعكس وعيه العميق بمتطلبات الحاضر وتحديات المستقبل

سموه ولي العهد لا يغيب عن نبض الناس فهو قريب من طموحاتهم ومعاناتهم حاضر في تفاصيلهم اليومية يشاركهم الحلم ويبادر بالفعل يتقدم الصفوف في الميدان يزور الجامعات يلتقي الشباب يستمع إليهم ويضع نصب عينيه بناء وطن قوي عصري عادل

نشأ الأمير الحسين في كنف جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الذي غرس فيه أن القيادة ليست سلطة بل مسؤولية وأن خدمة الشعب شرف لا يُضاهى ومن جلالة الملكة رانيا اكتسب سموه الحس الإنساني والاهتمام الحقيقي بالتعليم والتنمية والعدالة فكان مزيجًا نادرًا من الحزم والرحمة ومن العزم والتواضع

ولي العهد يعمل بجهد لترسيخ قيم العمل والإنتاج ويؤمن بأن الشباب هم ركيزة الوطن الأساسية لذلك جاءت مبادراته داعمة للابتكار ومحفزة للريادة ومستجيبة لطموحات الأجيال الجديدة فهو لا يكتفي بالتنظير بل يباشر العمل ويتابع التنفيذ ويسأل عن النتائج

الزواج من الأميرة رجوة أضفى على المشهد بعدًا إنسانيًا جديدًا فشريكة دربه تشاركه الرؤية وتدعم مسيرته وتسهم في تعزيز روح التلاحم الوطني من خلال أدوارها الاجتماعية الراقية ومبادراتها ذات الأثر العميق

وعلى الصعيد الدولي يمثل الأمير الحسين الأردن بجدارة في المحافل الكبرى يعبّر عن الموقف الأردني بثقة ورصانة ويجسد صورة مشرقة لبلد صغير بحجمه كبير بتاريخه وعطائه وهيبته فهو لا يتحدث فقط باسم الدولة بل يعبّر عن ضميرها وشخصيتها

الحسين هو امتداد لجده المغفور له الملك الحسين بن طلال الذي زرع في القلوب حب الوطن والانتماء للعرش الهاشمي وهو أيضًا ثمرة رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يقود المسيرة بحكمة واقتدار فكان الأمير الحسين تجسيدًا لكل هذه القيم الرفيعة التي ميزت القيادة الهاشمية عبر الأجيال

نحن لا نصف سموه بالكلمات بل ننقل صورة حقيقية عن قائد يعرف الناس ويحبونه لأنه لا يتكلف في حضوره ولا يتعالى في موقعه بل يعمل بصمت ويقود بثقة ويزرع في القلوب الطمأنينة بأن الوطن بخير طالما فيه مثل هذا القائد

حفظ الله الأردن وأدام عليه أمنه واستقراره وبارك في جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وأدام على هذا الوطن قيادته الحكيمة ومسيرته المباركة.

بقلم حاتم القرعان