بقلم : جلال الاغوات
في زمنٍ تُكمّم فيه الأفواه وتُقابل فيه الكلمة الصادقة بالمؤامرات، يبرز الصحفي هاشم الخالدي ناشر موقع سرايا الاخباري كصوت جريء لا يخشى قول الحقيقة، ولا يتردد في نقد الأداء الحكومي، لا حبًا بالضوء، بل دفاعًا عن الوطن والمواطن.

من خلال مقالاته وتقاريره، لطالما وضع الخالدي أصبعه على الجرح، كاشفًا أوجه الخلل والتقصير في أداء بعض الوزراء والمسؤولين، دون حسابات شخصية أو مصالح ضيقة، وإنما انطلاقًا من واجبه الإعلامي ومسؤوليته الوطنية.

لكن مثل هذا الصوت، حين يصدح في وجه الفساد والتقصير، قد يتحول إلى هدف. وهنا يكمن الخطر. فبدلًا من أن يكون النقد البناء دافعًا للتصحيح والتطوير، قد يُقابل بالتربص والتأليب، وقد تُحاك حول صاحبه المؤامرات لإسكاته أو تشويه سمعته.

وإننا، إذ نتابع ما يكتبه هذا القلم الحر، لا يسعنا إلا أن نرفع دعاءنا بأن يحفظ الله هاشم الخالدي من كل سوء، وأن يحميه من كيد العابثين الذين لا يروق لهم من يُسلّط الضوء على تقصيرهم. فحرية الصحافة ليست ترفًا، بل هي صمّام أمانٍ لأي دولة تسعى إلى الإصلاح والعدالة.

إن الدفاع عن الخالدي، اليوم، هو دفاع عن حرية الكلمة، عن الحقيقة، عن كل صحفي يؤمن بأن رسالته هي الوقوف إلى جانب الحق، مهما غلا الثمن. حفظ الله هاشم الخالدي، وكل قلم شريف لا يساوم على الوطن

جلال الاغوات