بقلم : حاتم القرعان
في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الأمة العربية اليوم، يصبح التكاتف والتعاون بين الدول العربية أكثر أهمية من أي وقت مضى. إن التكاتف هو مفتاح النجاح في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الأمة.

سورة قريش، وهي سورة مكية، تحمل في طياتها معاني التكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع. فقد كانت قريش قبيلة عربية مشهورة بتجارتها واقتصادها القوي، وكانت تستفيد من موقعها الجغرافي في مكة المكرمة.

في سورة قريش، نجد أن الله سبحانه وتعالى يذكر قريشاً بنعمة الأمن والاستقرار، ويحثهم على شكر هذه النعمة بالإيمان بالله وحده. يقول الله تعالى: "لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4)"

في هذه السورة الكريمة، نجد أن الله سبحانه وتعالى يذكر قريشاً بنعمة الأمن والاستقرار، ويحثهم على شكر هذه النعمة بالإيمان بالله وحده. كما نجد أن السورة تشير إلى أهمية التكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع، حيث كانت قريش تستفيد من تجارة بعضها البعض وتتعاون في مواجهة التحديات.

لذا، يمكن بناء مجتمع عربي قوي ومتماسك من خلال:

- تعزيز قيم التكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع.
- محاربة التشيع والتطرف والإرهاب من خلال التعاون الأمني بين الدول العربية.
- تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية من خلال:
- تعزيز التجارة البينية بين الدول العربية.
- الاستثمار المشترك في المشاريع الاقتصادية الكبرى.
- تعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد العربي.
- تأمين الأمن الغذائي العربي من خلال:
- تعزيز الإنتاج الزراعي في الدول العربية.
- تطوير صناعة الأغذية وتقنياتها في الدول العربية.
- تعزيز التعاون بين وزارات الزراعة في الدول العربية لتبادل الخبرات والمعلومات.
- دور وزراء الزراعة في تأمين الأمن الغذائي العربي:
- وضع سياسات زراعية مشتركة بين الدول العربية.
- تعزيز البحث العلمي في مجال الزراعة وتطوير تقنيات الإنتاج.
- تعزيز التعاون بين الدول العربية لتبادل الموارد والخبرات الزراعية.

اليوم، نجد أن الأمة العربية تواجه تحديات كبيرة في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن والاقتصاد والاجتماع. في مثل هذه الظروف، يصبح التكاتف والتعاون بين الدول العربية أكثر أهمية من أي وقت مضى.

إن التكاتف العربي يمكن أن يتحقق من خلال التعاون في مجالات متعددة، مثل:

- التعاون الأمني لمحاربة الإرهاب والتطرف.
- التعاون الاقتصادي لتعزيز التجارة والاستثمار.
- التعاون الزراعي لتأمين الأمن الغذائي العربي.
- التعاون العلمي والتقني لتعزيز البحث العلمي وتطوير التقنيات.

في الختام، نجد أن سورة قريش تحمل في طياتها معاني التكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع، وتشير إلى أهمية شكر النعم بالإيمان بالله وحده. إن التكاتف العربي هو مفتاح النجاح في مواجهة التحديات المعاصرة، ويمكن أن يتحقق من خلال التعاون في مجالات متعددة."
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين وولي عهده الأمين .
بقلم : حاتم القرعان