حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25103

ترهل في عالم الاخلاق

ترهل في عالم الاخلاق

ترهل في عالم الاخلاق

24-05-2016 01:54 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : زهور السعودي
سوف يستغرب الجميع من كلمة عالم الأخلاق ولكن حتى تستوضح الصورة جلية للكل فالأخلاق عالم بحد ذاته فلنقل طبيعة ردك على أباك هذه أخلاق , طريقة تعاملك مع زملاءك هذه أخلاق , كيفية دفع المال في حال الشراء أيضا أخلاق , عدم المحاباة بين الأبناء أيضاً أخلاق. وكثير من الأخلاقيات التي نتعايش بها ولا نستطيع دحرها أو حتى التعامل بغيرها فإما بخلق وإما بغير خلق .
نسمع عن ترهل أخلاقي يتجلي في بيع الضمير ..الخيانة ..الغدر...الكذب الخ..كلها صور تنبؤك بموت ضمير إنسان. لا اعلم كيف يتجرأ بعض الأفراد على تجاوز حقيقة ضميره فإما لغرض شخصي أو لإقامة علاقة أو غيرة....حتى أصبح مبدأ الثقة يضمحل لان الضمائر بدأ ينتشي بها الفساد. لم يخطر على البال أن إنسان يعيش بلا خلق لأنه بلا ضمير. هذا ما نراه ألان واضحا كالشمس فهيهات أن يفكر بائع ضميره في الآخرة. فكثيرة هي الإغراءات أمام عينه وبطرق سهلة ومبسطة فإذا مات الضمير فهل للقوى العقلانية صحوة من موت مؤكد , وهل من يموت يرجع مرة أخرى للحياة . لم نسمع قط عن حالة ماتت ثم رجعت للدنيا فهكذا الضمير نسيان للإنسانية في مرحلة ما . ترهل الأخلاق هو دلاله عيش الإنسان وهو مصدر الحياة الخفية الغير واضحة نعم الضمير فيها هو الحياة فهل تستطيع أن تعيش بحياة لا يوجد بها بشر, أبدا لن تستطيع فلم تخلق الدنيا لتعيش في مرحلة الوحدانية للذات فالحياة بلا ضمير لا معنى لها.
هل تحاسب ضميرك؟ أم أطلقت العنان(الحرية) له؟. ومتى وجدت أن ضميرك يملك حقيقة لم تستطع الإبلاغ (إخراجها)عنها؟
أعجبني وصف للضمير العربي بشكل عام انه في ثلاجة وضميرنا نحن أفراد الوطن العربي المسلم في احد أركان هذه الثلاجة فالله يعيننا جميعا .
ولكن على النطاق الضيق فالضمير ولله الحمد يحظى بحيويته وفاعليته وله الأولوية في أمور كثيرة والشارع العام يدل على ذلك .. طبعا لا ننكر وجود شواذ كما أن (لكل قاعدة شواذ( أما متى لا يستطيع هذا الضمير الحراك أو التعبير عن الذات فهذا سؤال يحتاج لوقت في التفكير وهو برأيي الحل القاطع لتجمد أو نوم الضمير .هو وحده لا ينفع في مثل هذا الزمن فكثيراً ما يتفاعل ولكنه لا يستطيع التعبير وأقربها في محيطك الأسري وأبعدها في مجتمعك الكبير.
بيع الضمير أصبح معروفاً ومنتشراً للأسف وأصبح سلعه تباع وتشترى للمصلحة الخاصة والأطماع الجشعة ..
ومع بيع الضمير تباع الشعوب انظر كيف تهون الدماء عندما تباع الضمائر وتسقط الأخلاق فأي عصر هذا الذي نعيش فيه عندما يزهق غنيا روح إنسان يتم إطلاق سراحه في نفس اليوم والجميع يقف في صفه.
فلنقل أن الضمير أصبح من أساطير الأولين إنا لله وإنا إليه راجعون فهل تصدقون ذلك . هنا نتوقف قليلا فلا نريد أن نكون متشددين في هذا الموضوع بالذات فالحديث ليس للشمول وإنما فقط لفئة نسيت نفسها في أحداث الدنيا وتناست أن هناك آخره ستضمنا جميعا وسيكون الحساب قاصياً. ويصف البعض الآخر آن الضمير بئر مهجورة في زمن فيه زجاجات المياه المعدنية أفضــل وموجودة بكل مكان ولكن للأسف نحن لا نستطيع دفن هذا البئر الذي يضم أناس متعجرفة خانت ذاتها وتكبرت على نفسها فهذه هي العلامة الفارقة بينك وبين المنحطين..
سأقدم اعتذاراً للضمائر الميتة لاقف في تعاملها فهل هناك من يسمع...
وتذكر أن الله لا يضيع عملا إطلاقا..وكلنا سيحاسب على كل نقطة بحياته.فنحن لا نعيش بين أجساد في داخلها أحجار متنكرة فقد أصبح الضمير مبنيا للمجهول عن من يحملونه.أطفال سوريا تقتل بدم بارد وكذلك أطفال فلسطين سؤال بسيط هل من يقتل بدم بارد يحمل داخله ضميرا يشعر بتأنيبه ونحن أصبحنا أكثر قسوة على أنفسنا أولا وعلى هذه المناظر ثانيا حتى إننا نغير قناة التلفاز عندما نشاهد القتل والتنكيل وصور بشعة وأشلاء منتشرة هنا وهناك ، لأنهم فقط لا يتحملون وغز الضمير.
فيأبى الواقع إلا أن يريك نماذج لأشخاص وأناس انعدم عندهم الإحساس والضمير " معا " ..
فالخلاصة أن الضمير لا يتعب إلا أصحاب القلوب الطيبة . تجده دائما يحاسب نفسه في كل الأوقات . يحتاج لعقل وقلب كي يعمل وتكون آثاره ملحوظة على تصرفاتنا إنما هو حديث عن أخلاقيها فيها ترهل وكان للضمير فيها عنوان .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 25103
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم