حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20181

بوق عكاشة

بوق عكاشة

بوق عكاشة

30-07-2015 03:06 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المحامي ابراهيم الطهراوي

أطل علينا البوق عكاشة بتصريح مفاده أن النار ستشتعل في الأردن بعد عيد الأضحى، وأن الأردن ستكون ك (سوريا والعراق) قبل رمضان القادم.

وقابل الكثيرون منا هذا التصريح بالسب والشتم والإهانة لعكاشة، بينما يجب علينا نحن كشعب متحضر أن لا نقابل هذا التصريح بالسخرية واللعن، بل علينا أن ننشر الوعي بيننا لأهمية أن المقصود هو إطفاء نور الطمأنينة التي تسطع من بلدنا الحبيب؛ نتيجة الحالة الفريدة من الأمن والأمان واللحمة الوطنية، وكذلك خلق حالة خوف من فتنة داخلية قد تشتعل، والسبب في اختيار الترويع بفتنة داخلية ذلك لأن الكل يعلم علم اليقين أن جيشنا القوي قادر وببراعة على حماية حدودنا من أي خطر قادم من الخارج.

وعلينا أيضا أن ندرك بعض الأمور قبل أن نصنع من الرجل وتصريحاته مادة فكاهة وازدراء...

وهي أن غالبية الإعلام المصري ما هو إلا (دكاكين) تعمل لصالح سفارات خارجية وما هو إلا بوق لهذه السفارات تنعق بما ترغب، فتمرر من خلال هذا البوق رسائلها سواء كانت تلميحات بنشر فتنة، أو تهديدات بأعمال تخريبية، أو فضح بعض التحالفات والمؤامرات، أو تأليب الرأي العام، أو حتى مدح، او ذم لبعض الشخصيات. ونعرف أنَّ كل ناعق من هؤلاء يستلم راتبه من السفارة التي ينعق لها، وبمعنى أدق (أنهم عملاء ليس إلا).

وبالتالي علينا أن ندرك تماما أنَّ ما قاله هذا السخيف ليس من قبل التكهنات، أو التمنيات، أو التحليلات، والاستقراءات لمجريات الأحداث، إنما هي رسالة تهديد مبطنة وخبيثة، ورسالة ضغط على مقدرة المرسل بإحداث الفتنة وخلق البلبلة في البلاد ولكي نعرف صاحب الرسالة يجب أن نعرف لأي سفارة يتبع هذا البوق.

وهنا على العقلاء، والمثقفين، والسياسيين، والخطباء أن يلعبوا دورا بارزا بنشر الوعي ضد خطر الفتن، وأن ينشروا بين العوام والدهماء كيف تٌصنع وكيف تٌغذى الفتن، و لبينان أخطارها على البلاد. وبالرغم من أن الأردنيين شاهدوا بأعينهم ماذا حل بالدول التي انجر أبناؤها خلف الخديعة الكبرى المسماة ب ((الربيع العربي)).

على الآباء الفضلاء تثقيف وتوعية أبنائهم لأهمية الأمن والسلم والمحافظة على كيان الدولة ومقدرات الوطن، وعلى كافة المواطنين العمل كرجال أمن، ورجال مخابرات، ورجال جيش، والتعاون مع كافة المؤسسات الأمنية والوطنية؛ لأن النار إذا اشتعلت لن تبقي ولن تذر، وستأكل الأخضر واليابس وستطال الجميع.

وعلى الحكومة الإسراع بالإجراءات الإصلاحية، فعجلة الإصلاح تدور دائما مع عجلة الأمان، وعلى الحكومة أيضا تلمّس مواقع الخلل في أدائها وعملها، وأن تقوم بتقديم الخدمات والبنية التحتية على حد سواء بكل المحافظات والمدن والقرى فالأردن ليست فقط عمان، وعلى الحكومة والقطاع الخاص وأصحاب الأموال وكل منتم ووطني، وكذلك العمل على تجفيف منابع الفقر والبطالة وتقديم العون للمحتاجين، وأن تتواجد كل فئات المجتمع بصف واحد للقضاء على العوز والفقر والجهل والشعور بالحرمان لكافة فئات المجتمع؛ لأن الفقر والجهل هو المرتع الخصب لتمرير الأفكار، والأعمال الهدامة، لاستقطاب أعداء داخليين للوطن.

يبقى أن نقول أنَّ مثل هذه التصريحات يجب أن تزيدنا تماسكا، وأن يقوم كل بدوره وواجبه الوطني، لتحصين البلاد ضد الخطر الدائم والمستمر والمتمثل بزعزعة أمنها واستقرارها، إما حسدا، أو غيرة او لتفريغ وتحقيق أجندات ومطامع خارجية، علينا أن نقوم بواجبنا وزيادة جهودنا لدرء الخطر، لا للشتم والتوبيخ وإطلاق العبارات والهتافات بل العمل بوعي وبخطوات ثابتة لنبقى بنعيم الأمن والأمان، وفي سبيل ذلك أتطلع لان تقوم الحكومة بالشراكة مع القوى السياسية والمجتمعية والدينية والمدنية والعسكرية وكافة الأطياف لإطلاق مبادرة ((التماسك والوحدة من أجل الوطن ضد الإشاعة والفتنة))، ولتكن مبادرة ثورية لا تحرق الأخضر واليابس وإنما تحوّل اليابس إلى خضرة.

حمى الله الأردن .



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 20181
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم