بقلم : محمد عبدالله خميس

مع اقتراب موعد االنتخابات الامريكية يصرح الرئيس األمريكي الجمهوري دونالد ترامب بأنه لن يقبل التصويت عبر البريد في حال كانت النتيجة ليست من صالحه.

و الثغرة المحتمل استغاللها من قبل ترامب و الحزب الجمهوري تكمن في ان االقتراع عبر البريد قد يكون فرصة لتزوير االصوات عن طريق الديموقراطيين و خصوصا ان االقتراع بالبريد هي طريقة غير مجربة من قبل و تقبل عليها امريكا نظرا للظرف الوبائي الذي يمر به العالم.

و بتصريح اثار الجدل و غضب عندما اشار الرئيس االمريكي ترامب انه قد ال يقبل بنتائج انتخابات 3 نوفمبر إذا تعرض للهزيمة.

وأدى موقفه إلى مقارنات بدكتاتوريين ال يخضعون للقانون مثل رئيس كوريا الشمالية و غيره من رؤساء دول اخرى . وعليه تثار مخاوف اهمها هدم النظام الديموقراطي األمريكي من خالل تمسكه بالسلطة.

ففي حال لم يفز بايدن في االنتخابات بأغلبية ساحقة، يتوقع خبراء و سياسيين في مشروع )ترانزيشن إنتيغريتي( أن يستغل ترامب أي التباس أو قوانين إضافة إلى سلطته الرئاسية لتأكيد انتصاره وبالتالي رفض تسليم السلطة. و جاء ذلك في تصريح لهم بأنهم يرتؤون أن الرئيس ترامب من المرجح أن يطعن في النتيجة بوسائل قانونية وغير قانونية في محاولة لالستمرار في السلطة.

وقد أشار ترامب إلى انه سيتصرف بطريقتين :
األولى، إذا كانت النتائج المتوقعة ليلة االنتخابات ليست لصالحه، فسيرفض التسليم بالخسارة وسيطعن في عملية فرز األصوات عن طريق الناشطين السياسيين الجمهوريين الداعمين له في الواليات. مما قد يؤدي ذلك الى إعادة فرز األصوات مع مراجعة كل بطاقة اقتراع والطعن في أي شائبة أو اي سبب لرفض البطاقة. وهذه العملية قد تستغرق أسابيع.و قد تسبب فوضى في النضام االمريكي.

و الثانية هي، إذا رأى ترامب نفسه فائزا في ليلة 3 نوفمبر، فانه سوف يعلن الفوز قبل فرز الماليين من بطاقات االقتراع المرسلة بالبريد ويستمر في السلطة.

رفض الرئيس الجمهوري ترامب الذي يتخلف عن منافسه الديموقراطي جو بايدن في استطالعات الرأي للتسليم السلمي للسلطة الاربعاء عندما سئل إذا ما كان سيدعم االنتقال السلمي للسلطة باإلجابة، قائال : "سوف نرى ما سيحدث ."

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا