المنتدى الإعلامي العربي في دبي .. أين الأردن؟

28-03-2019 09:37 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رمضان الرواشدة
انطلقت يوم أمس الأربعاء في دبي أعمال الدورة الثامنة عشرة للمنتدى الإعلامي العربي الذي ينظمه نادي دبي للصحافة برعاية نائب رئيس الدولة حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم وبمشاركة عربية واسعة ومشاركة اردنية متواضعة.

وخلال السنوات العشر الماضية من خلال عضويتي في مجلس ادارة جائزة الصحافة العربية التي توزع في نهاية المنتدى لمدة ثلاث سنوات 2011-2014وقبلها عضويتي في لجان التحكيم لاحظت ضعف المشاركة الاردنية مقارنة بالمشاركة الخليجية والعربية وكان اكثرها من مصر والخليج. الامر الذي يثير اسئلة شتى رغم وجود مقالات وتحقيقات في الصحافة الاردنية توازي في الاهمية الاعمال المشاركة،ورغم حملات التوعية والدعوات التي يطلقها نادي دبي للمشاركة في فئات الجائزة الكثيرة.

الأمر الاخر الذي يثير الاسئلة لماذا لا يكون لدينا مهرجان سنوي للاعلام او للاذاعة والتلفزيون يتم من خلاله جلب الرعايات وتوزيع الجوائز للاعمال الاذاعية والتلفزيونية والصحافة المكتوبة بكل فئاتها.

لقد كانت لنا في الاردن تجربتان نظمتهما هيئة الاعلام لم تكونا بالمستوى المطلوب عربيا حتى ان احد المنتجين العرب جاء الى الاردن لاقامة حفل اعلامي وكان همه الاول جلب الرعايات والتكريم الشكلي للمشاركين.

لدينا نقابة صحفيين قوية ومؤسسة اذاعة وتلفزيون قوية وهيئة اعلام مشهود لها فلماذا لا تتعاون هذه الجهات الثلاث لاقامة منتدى اعلامي سنوي يتم من خلاله دعوة المهتمين بالاعلام من الوطن العربي وان رسوم المشاركات كفيلة بتوفير الدعم المالي وتوزيع الجوائز عدا عن رعايات كبرى الشركات الاردنية لمثل هذا الحدث وسيكون مردوده كبيرا على سمعة الاردن.لقد اطلق الملك عبدالله الثاني في بداية الالفية مشروع المدينة الاعلامية لكن دبي سبقتنا بالتنفيذ واصبح لديها مدينة اعلامية تحتوي على اهم القنوات العربية.نحن نطلق الافكار لكن في التنفيذ عند اصحاب التنفيذ نفشل في ذلك فيما يسبقنا غيرنا وينجحون.

نريد ان نرى مهرجاناً اعلامياً سنوياً من عمل المؤسسات الاعلامية الاردنية وليس من الطارئين على الاعلام من بعض المنتجين العرب الذين همهم الكسب المادي ولو على حساب الاردن.

الدعوة ليست متأخرة ولدينا الوقت الكافي من الآن للعام المقبل لكي تتعاون المؤسسات الثلاث: نقابة الصحفيين وهيئة الاعلام والاذاعة والتلفزيون لاقامة منتدى اعلامي عربي في الاردن يحظى بالرعاية المميزة ويكون له ندواته ومشاركوه من الوطن العربي وفي نهايته تتوزع الجوائز على الفائزين. ونحن لدينا الامكانيات ولسنا اقل من غيرنا فكل بلد عربي لديه مهرجاناته الاعلامية مثل مصر والكويت وغيرها الذين نجحوا في استقطاب اهم الاعلاميين العرب ومشهود لهم نجاحهم في التجربة حتى ان بعض المؤسسات الخاصة في دول عربية تقيم مثل هذه المهرجانات وتلقى نجاحا غير منقطع النظير فلماذا لا نفعل نحن ذلك؟

مثلما يقول المثل رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة والوقت متاح للحاق بالركب وليس لدينا ما نخسره من اقامة هذه المهرجانات بل بالعكس سيكون مردوده ايجابيا على الاردن.والكرة الان في ملعب المؤسسات الاردنية الثلاث التي ذكرتها فهل هناك من يبادر ويقرع الجرس؟