10-06-2014 03:07 PM
بقلم : فيصل عويد
دخل الى المسجد متاخرا قليلا وقف بجاني ثم رفع يديه حتى اذنيه مكبرا بهدوء وسكينه . ثم وضع يمناه على يسراه ودخل في خشوع واضح يستمع الى تلاوة الامام .
(طبعا لحد هسع كل شي عادي) .
ما هي حتى لحظات حتى تسللت قدمه بهدوء و استقرت فوق اصابعي رجلي
وبما اني اتحسس من ملامسة قدمي لاقدام الاخرين بدون جرابات فان الاخ قد نزع تركيزي من الصلاة .
( عاساس كنت مقطع حالي من التركيز )
سحبت اصابعي من تحت رجله بهدوء وابعدتها قليلا وحاولت ان ادخل في جو الصلاة مرة اخرى ولكن ما هي حتى لحظات حتى لحقتني قدم الرجل مرة اخرى واستقرت فوق اصابعي البريئه .
ولا اخفيكم هذه المره شعرت ان دربزين مخي بدأ يتخلخل وكدت اصرخ فيه قائلا يزم مالك ؟.... ليش حاط حطاطي ؟...حل عني يابن الحلال .
ولكني استغفرت ربي وسحبت رجلي مرة ثانيه وحاولت ان اكمل الصلاه وقبل ان استعيد تركيزي كان الرجل يعيد نفس الحركه مرة اخرى .
هنا خرجت عن صمتي قليلا وقلت بصوت مسموع . احم احم باعثا بذلك رسالة اليه مفادها . يزم ليش بتجاكر ؟ دشرني ... اعتقني ... انت حدا دازك علي مثلا ؟؟؟؟
وهكذا ما بين كر وفر واحم وحرق كسكيت راس ظل الاخ حاط حطاطي حتى سلم الامام عن يمينه وعن شماله . وعالسريع نظرت اليه وعيوني تقدح شرار وناوي عالشر وقلت بنفسي هسع (باقضبه ) على باب الجامع وبافرجيه .
ولكني عندما امعنت النظر تفاجأت بشاب مصري ذو ملامح ايمانيه ووجه هادئ غارق في التسبيح والدعاء لم يكن يقصد نهائيا ان يكون فظا او ان يحط حطاطي ( طبعا كان الاخ يقصد سد الفراغ بين المصلين وعدم ترك فرجات للشياطين .) فخجلت من نفسي واستغفرت ربي واعدت الصلاة .
الصحيح ايها الاحبه فقد سقت لكم هاي السولافه لاني اكتشفت ان اكثر من نصف الاردنيين من كل الاعمار والفئات لديهم حس امني عالي ويستشعرون بانهم ضحية مؤامره وان هناك من يحط حطاطهم ويتعمد ازعاجهم واذيتهم
تسال ابني راكان ذو ال5 سنوات مثلا .... وك ليش كاسر الايباد فيقول . يابا حاط حطاطي بظلوا يعلق . !!!!!
وتسال ايوب وك ليش مش معطل فيقول . الاستاز حاط حطاطي
والمدير حاط حطاط الموظف وشرطي السير حاط حطاط الشوفير . وكل واحد عنده مشكله معينه يتهم الاخرين انهم حاطين حطاطو
وفي الحقيقه فان الموضوع كله عباره عن مجرد اوهام . وتبرير ضعيف جدا لنقص معين ... احبكم