بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
جاءت ايات كريمة كثيرة وأحاديث نبوية شريفة تدعوا الانسان المسلم لإبداء رأيه ليكون صاحب موقف وان لا يكون إمعة ليس له قرار أو رأي تتقاذفه الاهواء فقد قال تعالى{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ} وقال صلى الله علية وسلم(لا يكن أحدكم إمعة يقول أنا مع الناس ان احسن الناس أحسنت وان أساءوا أساءت ولكن وطنوا أنفسكم ان أحسن الناس ان تحسنوا وان أساءوا أن تتجنبوا اساءتهم) وبناء علية فللإنسان في الاسلام الحق في ان يبدي رأيه بحريه تامة في المسائل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تحقيقا لأهداف المجتمع العليا والإسلام يريد من المسلم عندما منحة حرية التعبير ان يكون تعبيره بعيد عن ألإيذاء والتجريح للآخرين مهما كانت درجة الاختلاف معهم فقال تعالى (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ ) والتعبير عن الرأي هو استجابة لدعوة الله تعالى بقولة الى لنبيه علية السلام( وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين).من المعروف ان الله عزا وجل خلق الانسان في هذا الكون لغاية عظيمه جدا وهي قال تعالى )وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ( وليست العباده كما يصور لبعض الناس هي فقط(صلاة صوم زكاة حج) مع علو قدر ومكانة هذه العبادات بل العبادة بمعناه الواسع في منظومة الاسلام المتكاملة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فالحاكم اذا حكم بالعدل وجعل في دولته الذي أكبر منه اب له والذي يتساوى هو وإيه في العمر اخ له والذي اصغر منه ابن له فهذه عبادة والزواج من اجل الابتعاد عن الرذيلة عبادة والإحسان الى الجار عبادة وصلة الرحم عبادة ومحاربة الذين يحتلون المقدسات عبادة وقول الحق عبادة والعمل من اجل العزة والابتعاد عن مد اليد للآخرين ومن اجل خدمة الوطن والمجتمع والأهل ايضا عبادة ومحاربة الافساد بالأرض بكافة اشكاله وأنواعه عبادة .اذا ليس مهمة المسلم العابد الواعي الحقيقي هي الاكل والشرب والنوم والتناسل فقط لان هذه المهمة تقوم به جميع الكائنات الحية على اختلاف انوعها.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا