25-12-2009 04:00 PM
ليس الوحيد مقام سيدنا الخضر عليه السلام ،الذي يعتدى عليه من قبل مواطنينا، الذين لا يهمهم هم الوطن ولا يريدون المحافظة على ثرواته التراثية... وتاريخ الحضارات التي سبقتنا على ثرى الاردن الذي نريد له التقدم والاستقرار، والمحافظة على ثرواته التراثية والطبيعية، التي تعتبر مصدر عزتنا وفخارنا بوطننا، الذي نفتديه بالارواح والانفس . فكثير من المواقع الاثرية ،اعتدي عليها واكثرها مهمل من قبل الحكومة... التي لا تولي ممتلكات الوطن العناية والرعاية الكافية وقد يكون ذلك الامر، اما استغفالا لتراثنا اوطمسا للحضارات، التي حوتها الارض الاردنية ،او اهمالا من قبل المسؤلين او لامور يعرفها الراسخون في العلم المطلعون ، على كل كبيرة وصغيرة في عالمنا الصغير، الذي تطور ليصبح وحدة واحدة تتحكم فيها التكنلوجيا الحديثة ... وعالم الفضائيات، والنت،، والاتصالات، التي غزت الجيوب كلها ونهبت ما نهبت من اموال. لقد اغمضت الدولة عيونها عن المواطنين المعتدين على ثروات الوطن... ومقدراته الاثرية وغير الاثرية، وحيدت القوانين والنظم المعمول بها في كثير من الاحيان، وتركت المعتدين يعبثون كما يروق لهم، ولم تحاسب الا الذي لا يملك الواسطة، ويفتقر لمعرفة المتنفعين من اصحاب القوة والسطوة الحكومية.. الذين يحمون من يعتدي على الممتلكات العامة وثروات الوطن النفيسة. وغياب القانون يقوي المتنفذين من ابناء العشائر... التي نعتز بها والعائلات العريقة التي نفخر بها... ويكونو عونا للمخربين لا قوة مع القانون والمطلوب منهم دعم الدولة لتطبيق القانون والعمل به، من اجل ان تستقيم الامور، ويتم الحفاظ على الثروات الاثرية والمناطق التراثية المهملة ..... والمعتدى عليها مواطنيا..... مع العلم بان بلدنا الاردن ثري جدا بالاماكن الاثرية الدينية... وغير الدينية، ولكن هل اهمالها مقصود... وتخريبها مفتعل... وعلى مرآى من الجميع، وفي وضح النهار اماكناثرية منتشرة على مساحات الوطن.... وكثير المواطنين لا يعرف عنها شيئ ولا يعرف وجودها الا الراسخين في علم النبش والبحش وخبراء الاثار، ومدمري الاعمار، وناهبي الثروات، وتجار المهربات . اردن ثري وترابه طهور مجبول بدماء الانبياء... والصحابة والشهداء وها هي مناطقهم، ومهبط الوحي عليهم ولما نستهين... بالمحافظة على مواقعهم واثارهم الخوف على اثارنا ان تكون تخبئ لغيرنا... او لشريك استراتيجي يستغلها... ونحرم من الوصول اليها كما حدث في حمامات ماعين التي اصبحت محلل لغيرنا.التمتع بها .. ومحرمة على مواطنيها الاستشفاء بها والاستمتاع بمياهها المباركة، وارضها الطهور، وجمال الطبيعةحولها، والتفكر بقدرة وعظمة مفجر ينابيعها الساخنة من بين الصخور، والجبال الشاهقات ،التي تطل على قدس الاقداس. اين وزارة السياحة النايمة... التي لا تعرف قيمة اثارنا التراثية ولا تدري اين مواقع مقاماتنا الدينية... ولا تعرف التسويق السياحي ولا تجيد التعامل مع السواح في مواقع السياحة الفريدة لدينا والاثار... التي لا تقدر بقيمة مادية اطلاقا . اين وزارة الاوقاف .... التي تتحمل المسؤلية الاكبر للمحافظة على المواقع الدينة ومزارات الصحابة، ومواقع المعارك التي تتعرض للخراب من العابثين.. والناهبين من مواطنينا المستهترين اين الحكومة الغائبة عن صيانة المواقع الاثرية، والسياحية الهامة والله الذي تملكه الاردن من مواقع اثرية يكفيها عن كل مداخيل المساعدات الخارجية التمننية ... اذا احسن استغلاله ... بشرط واحد فقط وهو قطع دابر الفاسسدين وكف بلاء الناهبين الذين يدعون... بالاخلاص للبلد، وهم موطن الخراب والدمار... اتقوا الله يا مسؤلين في ثروتنا التراثية وكنزنا النفيس المتواجد على ارض الاردن المبارك .... الذي يحرسه ال هاشم الذين رعوا امن البلد بحكمتهم وحنكتهم.... وصانوا استقلاله بارتفاع البنيان والمحافظة ...على كرامة الانسان ليبقى الاردن... نجم الاوطان وزهرة البلدان، وموطن الامن والامان، بفضل من الله... الذي سخر لنا عبدالله الثاني.... ليقود السفينة نحوشواطئ السلام، والنجاة من الامواج المتلاطمة ...وهو امهر ربان.....
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-12-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |