18-08-2025 10:15 AM
بقلم : حازم الصياحين
لم تمضِ سوى أيام قليلة على إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن مشروع ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى" حتى جاء الرد الأردني بالأفعال لا بالأقوال من خلال إعلان سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني قرار إعادة خدمة العلم في خطوة حملت إشارات ودلالات واضحة على حالة الغضب الأردنية العميقة من محاولات المساس بالسيادة الوطنية التي تشكل خطا أحمر للهاشميين والشعب الأردني على حد سواء.
إعلان سمو ولي العهد جاء ليؤكد أن الأردن قيادة وشعبا يقف في جبهة واحدة لمواجهة التهديدات والتحديات حيث شكل القرار استجابة عملية للتطلعات الشعبية الرافضة لسياسات الاحتلال المتهورة وعكس بوضوح أن الدفاع عن الأردن لا يكون فقط بالخطابات وإنما بالقرارات المصيرية التي تعزز منعة وقوة الوطن وقدراته.
القرار لقي ترحيبا شعبيا واسعا إذ وجد الأردنيون فيه تعبيرا صادقا عن روح المسؤولية الوطنية خاصة في ظل شعور عام بأن الوطن يواجه مخاطر حقيقية تستدعي الوقوف صفا واحدا لحماية أمنه واستقراره.
الاردنيين اعتبرو أن إعادة خدمة العلم ستسهم في غرس قيم الانضباط والانتماء وتعزيز الروح الوطنية بين الشباب في مرحلة دقيقة من تاريخ المنطقة وتهيء الشباب الاردني نحو مسؤولياته تجاه المستقبل .
توقيت القرار حمل رسالة سياسية واضحة للاحتلال مفادها أن الأردن يمتلك مناعة داخلية متينة قوامها شعب ملتف حول قيادته الهاشمية وقادر على تحويل الغضب المشروع من السياسات الإسرائيلية إلى خطوات عملية تعزز من قوة الدولة وتحصين جبهتها الداخلية.
يؤكد هذا القرار الموقف أن الأردن بقيادته الهاشمية سيبقى صمام أمان وحائط صد في وجه أي تهديدات تستهدف أمنه وحدوده وسيادته وأن الالتفاف الشعبي حول القيادة يشكل قوة رادعة في مواجهة المخططات الخارجية ورسالة واضحة أن الأردن لا يقبل المساس بسيادته الوطنية تحت أي ظرف.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-08-2025 10:15 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |