22-08-2025 11:04 PM
سرايا - استعادت بريطانية عاجزة عن النطق بسبب إصابتها بمرض العصبون الحركي، القدرة على التكلم بصوتها الطبيعي بفضل الذكاء الاصطناعي ومقطع فيديو منزلي قديم بالكاد يُسمع مدته ثماني ثوانٍ.
وكانت الفنانة سارة إزكيال قد فقدت صوتها بعد تشخيص إصابتها بمرض العصبون الحركي في سن الرابعة والثلاثين أثناء حملها بطفلها الثاني قبل 25 عامًا.
ويمكن لهذه الحالة التي تُلحق ضررًا تدريجيًا بأجزاء من الجهاز العصبي، أن تُسبب ضعفًا في عضلات اللسان والفم والحلق، ما قد يؤدي إلى فقدان بعض المصابين القدرة على الكلام تمامًا.
نسخ حاسوبية من الصوت الأصلي
وفي السنوات التي تلت تشخيصها، تمكنت إزكيال المتحدرة من شمال لندن من استخدام جهاز كمبيوتر وتقنية توليد الأصوات لمساعدتها على التواصل، وإن كان ذلك بصوت مختلف تمامًا عن صوتها.
كما تمكنت من مواصلة مسيرتها الفنية باستخدام مؤشر الكمبيوتر cursor لإنشاء صورها. لكن ولديها أفيفا وإريك لم يسمعا صوت والدتهما.
وازدادت في السنوات الأخيرة قدرة الخبراء على استخدام التكنولوجيا لإنشاء نسخ حاسوبية من صوت الشخص الأصلي.
لكن هذه التقنية تتطلب عمومًا تسجيلات طويلة وعالية الجودة، وحتى في هذه الحالة، تميل إلى إنتاج أصوات تُشبه صوت المريض، لكنها "مسطحة ورتيبة"، على ما أوضح سايمن بول من شركة الاتصالات الطبية البريطانية "سمارت بوكس".
وأضاف بول لوكالة "فرانس برس" أن الشركة طلبت في الأصل من إزيكيال تسجيلًا صوتيًا لمدة ساعة.
ويُشجع الأشخاص الذين يُتوقع أن يفقدوا قدرتهم على الكلام بسبب حالات مثل مرض العصبون الحركي حاليًا على تسجيل أصواتهم في أسرع وقت ممكن كوسيلة للحفاظ على "هويتهم" إلى جانب قدرتهم على التواصل.
ولكن في عصر ما قبل الهواتف الذكية، كان الحصول على تسجيلات مناسبة للاستفادة منها أقل شيوعًا بكثير.
"شعور بالحزن"
وعندما لم تعثر إزيكيال سوى على مقطع صوتي واحد قصير جدًا ورديء الجودة، قال بول إنه "انتابه شعور بالحزن".
وكان المقطع من فيديو منزلي التُقط في تسعينيات القرن العشرين مدته ثماني ثوانٍ فقط، مكتومًا مع ضوضاء خلفية من التلفزيون.
لجأ بول إلى تقنية طورتها شركة "إيليفن لابز" ElevenLabs المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي في نيويورك، والتي لا تنتج صوتًا يعتمد على معلومات بسيطة فحسب، بل تجعله يبدو أقرب إلى صوت إنسان حقيقي.
واستخدم أداة ذكاء اصطناعي لعزل عينة صوتية من المقطع، وأداة أخرى - مُدربة على أصوات حقيقية لملء الفراغات - لإنتاج الصوت النهائي.
وكانت النتيجة، لحسن حظ إزيكيال، قريبة جدًا من صوتها الأصلي، مع لهجتها اللندنية واللثغة الطفيفة التي كانت تكرهها سابقًا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-08-2025 11:04 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |