12-06-2023 09:59 AM
بقلم : الدكتور ايهاب الشوبكي
حينما يأخذُ الموت على حين غفلة انساناً هو لك كلُ الحياة،،، تندُب ايّ شيء،،،، وتُحلّق بك الاحزان والمآسي بعيداً عن كل شيء ،،،
تشوبُ في اعماقك الحرائق،، وينطفئُ بداخلك الشغفُ الى الاستمرار في هذه الحياة البائِسة،،،،
تراوِدُكَ المسلمات بالقضاء والقدر بأن الموت حق، وان الحياةَ فانية،،، لتعود الى مجرى الحياة وتفنى فيها،،، كمن يستَقِلُّ قِطاراً مجهول الهوية،،،،
تبدأ الذكيرات بإستدعاء نفسها من الباطن الخامِد الى العاقل الواعِد،،، لتعطيك جرعةً من الموت البطيء،، جرعة خالية التِرياق،،، جرعةً تنسى فيها كل الحياة وتُحلّق عالماً فيه انت وذلك المفقود،،،
وكيف اذا كان المفقود أُم،،، تفانت في حملها وولادتها،،، تجلّت وهي تمنحك الحياة،،هي نفس الحياة التي جاء اليوم الذي فيه تأخذ منك التي منحتك اياها،،،، لتبقى وحيدا، صريع الالم،، تُناشِد الشِفاء من هذا السَقم،،،،
فالحياةُ بذاتها آشدُّ انواعِ السقم،،،،
اماهُ لم تغيبي عن خافقي ولا مره،، في كل خفقة من القلبِ الذي تكون في احشائك ذات مره،،
اماهُ يا نِعمةَ الخالِق،، يا شِفاءَ العِلل،،،،،
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يتغمّد والدتي الحبيبة وجميع موتانا بواسِع رحماته وغفرانه، وأن يرزقهم جنة المأوى.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-06-2023 09:59 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |