18-08-2022 03:54 PM
بقلم : منتصر السليمان
من الطّبيعي جدّاً أن تتعامل وتتأثر بما يدور حولك ، قد تتحاور أو تتحدّث ، أو تسمع وتشارك ، ذلك كلّه داخل المحيط والمجتمع والأشخاص من حولك ، ظروف وأحداث وقصص متعدّدة ، وأنت الطّرف الآخر إن لم يكن ذات شيء يحدث معك ، كلّ ذلك صحّيّ إلى حدٍ ما ، ما لم يأخذ منحدراً أو تجاه آخر ، لا ترغبه ولا تتقبّله ، إذا ما أمعن النّظر بقضايا الرّاي العام ، والتي تشمل أفكاراً ومعلومات تتبناها شريحة واسعة من المجتمع تجاه قضيّة ما ، تجدُ أحياناً أن عمليّة تبنيهم لتلك المشكلة أو الحدث ، أو القضيّة ، لا يتناسب مع أفكارهم وتوجّهاتهم ، أو ما يهمّهم ، لينتقلوا من حاجاتهم إلى إنشغالهم بقيمٍ بعيدة عن سلسلة ما يوافق حاجتهم وتطلعاتهم ، ويرتحلون بالقضايا جملة دون الإبحار بوزن الفكرة ، أو مضمونها .
تلك الحالة أقرب ما نصفها باليأس ، جرّاء عدم التحرّك الحقيقي لتحقيق الفكرة تلو الفكرة والمطلب تلو الآخر ، فتصبح الأمور جلّها " متشابكة " وتضيع ملحة الفكرة الأوجب ، ويصبح الوتر بعيداً عن الإيقاع ، ولا يمكن إصابة " كبد التّحقيق ، إن لم تمارس كافّة طقوس الإصرار ، وصولاً إلى قمّة الأهداف ، من الأذكى أن يتم إعطاء الأشياء الماديّة والمعنويّة جرّاء التّفكر أو التّعامل كلاً بوزن يساويه ، وأن لا نكيل ذلك جزافاً .
قضايا الرّاي العام تشغل الشّارع والمجتمع والدّولة أكملها ، وهي خبر وسائل الإعلام المختلفة ، هي الرّسائل بتوجّهات الشّعب الجّمعي الواحد ، إلى حدٍ ما ، وفي حال تشكيلها بإنتظام ، تعتبر الفكر الجّمعي الذي يقصد الإنجاز الحقيقي ، وإن لم تُدار بحنكة تفشل .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-08-2022 03:54 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |