15-08-2022 10:52 AM
بقلم : منتصر السليمان
بعض الأحلام في المنام ، لا تمرّ هاربة دون ترك الأثر ، البعض منها يحمل رسائل عميقة تستيقظ وأنت تتفّكر بأمرها وتتدبر أمرها ، والبعض تنساه وأنت نائم حتّى ، مفارقات كثيرة في الأحلام والصُدف والواقع وكلّ شيء حولنا أو يمرُ بمخيلتنا أو واقعنا الذي نعيش بهِ .
في المنام رأيت حدثاً غريباً ، ومتشابكاً ، كنت وبرفقة أحدهم على حدود دولتين ، الأولى تعجّ بالأحداث السّاخنة وفيها من ويلات الفقر والجّوع والخوف ، نطلّ عبر نافذة ضيّقة ، خلال جدارٍ شاهق يفصل بين الدّولتين ، الدّولة الثّانية هادئة وينعم أهلها ، ويقابلنا في الطّرف الآخر صديقان نعرفهما جيّداً ، يحاولان إقناعنا بالهروب من هذا الواقع وأن ننتقل بأيّ طريقة إلى الدّولة التي يعيشان فيها ، حاولنا إقناعهما بصعوبة الأمر وأن الأمر محالاً إلّا أنّ أحدهما قام بنزع قلادة تحمل مفتاحاً صغيراً للعبور ، يبسّط من المهمّة ، ويسهل من عمليّة فتح أيّ باب مغلق يحول دون وصولنا إليهم ، فأخذناه ، وحاولنا إستخدامه ولكن بطبيعة الحال هنالك " قرش " العودة بحوزتنا ، وعندما حاولنا تسهيل المهمّة ، إستخدمنا مفتاح العبور ومعنا هذا القرش أو العملة القديمة ، فإذا بنا نفضي بعد ذلك خلال قنوات فيها من الحانات الضّيقة والجّنود ، كُلما أوقفنا أحدهم بغية الحبس بسبب العملة ، ناول أحدنا مفتاح العبور للآخر الذي يحمل القرش ، ليتفهم الجّنود أحقيّة العبور ، وإنتهى الأمر بصدفة جمعتنا مع الصديقين هناك ، في مكان تراثيّ قديم أشبه بالمقبرة ، لكنها تحمل من معاني الحياة الكثير ، تبادلنا أطراف الحديث وقال صديقنا الذي أعارنا المفتاح ، الفرصة لا تمرّ مرتين ، enjoy .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-08-2022 10:52 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |