بقلم : المحامية مرح العجارمة
بين السعادة والقلق تعود الشوارع الأردنية لمظاهر الحياة من جديد بعد الإغلاق الذي حصل وتعطيل كافة القطاعات نتيجة انتشار جائحة كورونا ، فقد بدأت الحكومة برفع تدابيرها الاحترازية بشكل تدريجي ففي ظل انحسار الفيروس وتراجع اعداد الإصابات، فكان على الحكومة أن تقوم بإعادة مظاهر الحياة تدريجياً من خلال رفع القيود على حركة المواطنين والاستغناء عن نظام الفردي والزوجي والتقليل من ساعات الحظر و تشغيل بعض القطاعات.


بات العالم بحاجة الى أن فتح ابوابه من جديد فقد بدء الأردن وبالرغم من عدم اكتشاف لقاح باستئناف بعض القيود، ليعود الاقتصاد يتنفس من جديد في اغلب القطاعات والمجالات .

وإن كان هذا الفيروس قد القى ظلاله على العالم فجأة بدون مقدمات وأصاب عشرات الآلاف وغيّر نمط الحياة اليومية للملايين إلا أن خروجه لن يكون بذات الآلية ، لكونه لم ينتهي بعد! وما زال لقاحه لغاية هذه اللحظة غير متوفر، وخاصة أن هناك بعض من التكهنات والتنبؤات من منظمة الصحة العالمية تؤكد أن هناك موجة كورونا ثانية باتت على الأبواب.

تصريحات الحكومة الأخيرة كانت مليئة بالاجراءات المتعلقة بانحسار التدابير الاحترازية وقد حملت في مضمونها رسالة نقلت فيها جزءاً من الأعباء على عاتق المواطن فقد قامت الحكومة خلال الشهور الماضية بجهود مكثفة زرعت من خلالها روح المسؤولية والوعي لدى المواطنين ، فلا نستطيع القول بأن ما تقوم به الحكومة هو لجوء الى سياسة القطيع إنما هي مرحلة متسلسلة من الخطة الواعية التي تحاول فيها الموازنة بين الحفاظ على صحة المواطن واقتصاد الدولة الذي بدأ بالتدهور شيءً فشيء.



قدمت الحكومة كافة التدابير الاحترازية والاجراءات اللازمة للوقاية من انتشار الفيروس ، فاليوم نتنظر نتائج تلك الاجراءات والتسلسل في فتح القطاعات معولين على وعي المواطن وادراكه ونأمل تحقيق الأهداف المرجوة وان تكون النتائج إيجابية على الوضع العام والراهن.