حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,7 أغسطس, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • فن
  • مادلين طبر لـ"سرايا": معروف الأردن كبير ولا أستطيع إنكاره .. وابتعدت عن الفن لعدم اقتناعي بالمطروح
طباعة
  • المشاهدات: 16218

مادلين طبر لـ"سرايا": معروف الأردن كبير ولا أستطيع إنكاره .. وابتعدت عن الفن لعدم اقتناعي بالمطروح

مادلين طبر لـ"سرايا": معروف الأردن كبير ولا أستطيع إنكاره .. وابتعدت عن الفن لعدم اقتناعي بالمطروح

مادلين طبر لـ"سرايا": معروف الأردن كبير ولا أستطيع إنكاره  .. وابتعدت عن الفن لعدم اقتناعي بالمطروح

18-05-2020 12:10 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - موسى العجارمة - سنديانة عربية أصيلة تعود جذورها التاريخية لبلاد الأرز، في كل ورقة من أوراقها المخملية المُطَرَّزة بالفكر والثقافة، نلمس من خلالها رائحة الزمن الجميل المليء بالذكريات المفعمة بالإبداع والمحبة، نادرة الوجود وقليلة الظهور، لم نرَ بمثلها اليوم أو ربما بعد غد.

ثمة أعمال إبداعية دخلت بها الفنانة اللبنانية القديرة مادلين طبر قلب ووجدان المشاهد دون استئذان عبر حضورها الطاغي الذي يحمل ماركة مسجلة من الصعب الإتيان بمثلها أو تقليدها، لم ترهن نفسها عبر رقعة جغرافية معينة؛ لأنها مؤمنة بمقولة: "الفن لا يحمل جنسية"، لكونها استطاعت أن تتواجد بعدد من المسلسلات العربية، وبثقتها واعتزازها بنفسها صعدت على المسرح تحاكي جماهير عريضة، وبسحر صوتها وقفت كالجندي المجهول في عالم الدوبلاج، ولم تنل صراعات النجومية منها شيئاً؛ لكونها لا تستطيع التخلي عن تواضعها ورغبتها بالتواجد بين الناس الذين يكنون لها فائق المحبة.




*أعمالها الفنية



قدمت الفنانة مادلين طبر مجموعة من المسلسلات العربية والأفلام السينمائية كان منها: (الطريق إلى إيلات، عودة البطل، لعبة النساء، كفرون، الجسر، جواز سفر أمريكي، الأقنعة الثلاثة، محترم إلا ربع، شارع الهرم، رجل طموح، مشوار امرأة، محمود المصري، أصحاب المقام الرفيع، زهور شتوية، أرض الرجال، أحلام في البوابة، حنان وحنين، سوق الخضار، يا صديقي، ريش نعام، Three Veils ، إحنا الطلبة، النار والطين، أهل الهوى، العملية مسي، فتنة زمانها، حق ميت، ألف ليلة وليلة، السلطان والشاه، الظاهر، والقمر آخر الدنيا).

وترأست عدد من اللجان التحكيمية في مختلف المهرجانات العربية كان منها:(مهرجان كازابلانكا المغربي ومهرجان جرش وهمسة للأداب والفنون في دار الأوبرا المصرية).





* النجمة اللبنانية مادلين طبر تفتح قلبها لـ"سرايا":



 الفنانة مادلين طبر تقول في حوارها مع "سرايا" إن الأردن كان حاضنتها في مرحلة صعبة من مسيرتها الفنية والإعلامية بعد انطلاقتها من بيروت في نهاية سبعينات القرن الماضي كنجمة قدمت أربعة أفلام : (الانفجار، عودة البطل، لعبة النساء، ومن ثم الفيلم السوري كفرون)، منوهة أن عقب تلك المرحلة توقفت الحياة بالكامل بسبب الحرب التي نشبت في لبنان آنذاك، ما أدى لتوقف جميع المشاريع الفنية والإعلامية.

وتابعت: "أصبحت تائهة بعد ما حدث، ولم أعد أعلم ماذا سأفعل بموهبتي، تلقيت بعدها عرضاً مميزاً بعدما أجريت مكالمة هاتفية مع صديقي العزيز المنتج عدنان عواملة، شكيتُ له عن الأوضاع التي كنا نعاني منها خلال تلك الفترة، ودعاني حينها إلى الأردن، لأنه كان يريد بدء مرحلة جديدة في عالم الدوبلاج بعدما استمع لأدائي في السنافر مع  نقولا أبو سمح، واستقبلني أنا وجوزيف نعمة الذي كان يؤدي شخصية "الشرشبيل" في السنافر؛ لأنه كان يريد تحديث الدوبلاج في موطنه".




"بدأنا بمرحلة جديدة بعالم الدوبلاج بتقنية مختلفة مع عدد من النجوم المتخصصين بالأداء الإذاعي، وقمت بدبلجة العديد من المسلسلات كان منها: (نيلز، والرحالة الصغير، وكاليمير، ولبنى السريعة)، واستمر البقاء في الأردن لإتمام تلك المشاريع لمدة تزيد عن الشهرين، وبعدها علمت الصحافة والإعلام الأردني بوجودي واستقدمني صديقي الإعلامي جواد مرقة، والصديق صباح السعودي، وكان هناك شركة أردنية للإنتاج الفني وتلقيت عرضاً مميزاً منها للمشاركة في مسلسل طريق الملح الأسود الذي تحدث به باللهجة الأردنية البدوية، واختارني مخرج العمل الراحل عزمي مصطفى لتأدية دور البطولة".

وأضافت أن ما بعد مشاركتها في "طريق الملح الأسود" قامت بالمشاركة بمسلسل رحيل الغيوم وفيلم القطار من إنتاج المركز العربي للمخرج نجدة إسماعيل أنزور، وتوالت عليها عروض المشاركة في عدد من الأعمال الدرامية، مستدركة أن الأردن حاضنة لموهبتها ولا تستطيع إنكار ذلك وهي من المحطات الرئيسة بالنسبة لها ما بعد بيروت.

*أنتمي لكافة العائلات الأردنية التي احتوتني 



وأردفت قائلة: "عشقي للأردن موصول بدرجة الإمتنان وأنا أنتمي لكافة العائلات الأردنية التي احتوتني وأحببتني، وكان من الممكن أن أبقى في الأردن طوال حياتي، إلا أن الظروف العائلية استدعت عودتي، وبعدها كان لا بد من المشاركة في مهرجان موسكو عن فيلم (كفرون)، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة  عن الفيلم، وشاهدني هناك الكاتب المصري سعد الدين وهبة ودعاني للمشاركة  بأول مهرجان سينمائي في مصر، ودخلت بعدها مصر وانهالت علي العروض، وقدمت مسلسلات كثيرة مع اسماء  عملاقة هناك، وساهمت تلك المرحلة بصناعة نجوميتي الثالثة".

والفنانة مادلين طبر التي غابت عن الشاشة لمدة ثلاث سنوات متتالية، توضح في حوارها مع سرايا أن سبب الابتعاد جاء لعدم اقتناعها بالمسلسلات التي عرضت عليها خلال تلك الفترة على الرغم من أنها أعمال تضم العديد من النجوم والمنتجين الكبار، لتكتشف بعدها إن خيار الابتعاد ليس حلاً سليماً؛ لكون الإنسان يترتب عليه دائماً أن يعمل بأفضل ما لديه لحين وجود العرض المناسب له، ومن مبدأ الخبرة الهادئة التي تتمتع بها قررت العودة إلى الدراما من خلال مسلسل الظاهر عام 2019 ومسلسل القمر آخر الدنيا الذي يعرض حالياً.




وأضافت: "إن هذين العملين ليس ما أطمح إليهما، ولكن اخترت المشاركة لكي أبقى في ذهن المشاهد، وحتى أتمكن من تحقيق الاجتهاد ونلت ذلك في مسلسل القمر آخر الدنيا؛ لكونني عندما قرأت النص وجدت أنني لم أؤدي شخصية هذه الأم التي تشبه الأمهات القدامى مثل والدتي رحمة الله عليها، هذه الأم تستخدم أسلوب المسايرة والتلطيف؛ لكي تأخذ مطلبها من زوجها الذي يؤدي دوره الفنان الكبير صبري عبد المنعم، ومن هذا القبيل وافقت على الدور لأنني لم أجسد سابقاً هذه الشريحة من الأمهات".

وبينت طبر أن سبب غيابها عن الدراما المصرية خلال الفترة الأخيرة جاء بسبب ترددها لعدم قبول العروض التي تلقتها، لكونها لم تكن بمستوى المسلسلات التي قدمتها بالسابق خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.

وأشارت إلى أن هناك أزمة نصوص واضحة تشهدها الدراما اليوم، والإنتاج بشكل عام أصبح مرتبطاً بعدد من الشركات المعينة لتصبح الأمور أكثر صعوبة، لافتة إلى أن من يشرف على عمليات الكتابة أشخاص لا يمتلكون الخبرة في هذا المجال وينظرون للدراما بصورة عامودية تنحاز خلف بطل المسلسل مما يشكل أخطاءً فادحة؛ لكون الدراما الأفقية هي من تعطي الجميع حقه مع التركيز على البطل أمثال: (مسلسل ليالي الحلمية)، الذي ضم عدة أبطال بجانب الشخصيات الرئيسة.

*من فضل أكثر على مادلين الطبر الدراما اللبنانية أم المصرية ؟



"ليس هناك مفاضلة وأنا لم آتِ لكي ألغي ما قمت ببنائه سابقاً، وتواجدي في الدراما اللبنانية لم يكن بشكل كبير، إنما كنت حاضرة أكثر في عالم تقديم البرامج الذي أثبت جدارتي به في لبنان خلال فترة قصيرة، وأكملت هذا النجاح في الدراما الأردنية ومن ثم السورية ودول الخليج التي تبنتني، وكذلك الأمر أيضاً في ليبيا، مما أصبحت ابنة الوطن العربي من خلال تقديمي لعدد هائل من المسلسلات الدرامية، وأقولها بكل الصرحة: "أنا صناعة الوطن العربي ولكن تتويجي كان في هوليود الشرق مصر التي أعشقها كثيراً".

وحول تقييمها وملاحظاتها على الدراما العربية، قالت إنها دراما موزعة كحال الدراما الأردنية التي تتميز باللون البدوي والدراما الخليجية التي قدمت نفسها بالقصص الاجتماعية، والدراما السورية التي حملت طابع المنوعات، والدراما اللبنانية التي تتمتع بالطابع العصري والرومانتيكي والدراما المصرية التي تعتبر مختلفة عن باقي أنواع الدراما الأخرى.



*الدراما الأردنية أصيبت بنكسة بعدما كان المسلسل الأردني يتصدر المحطات

"الدراما الأردنية انحصرت واصيبت بنكسة بعدما كان المسلسل الأردني يتصدر جميع المحطات الفضائية، الإنتاجات في الأردن تراجعت بالكامل، وخصوصاً الأعمال التي كانت تدعمها دولة قطر، والدراما البدوية تكاد تكون موسمية تتقبلها القنوات الخليجية فقط، وللأسف الشديد تراجعت هي الأخرى وهذا موجع جداً بالنسبة لي؛ لكوني إنسانة أعشق الدراما الأردنية المتفوقة بالمجال التاريخي". بحسب ما قالته طبر. 

وتابعت: كان لي الشرف الكبير الوقوف أمام كاميرا المخرج الأردني محمد عزيزية في مسلسل السلطان والشاه للمنتج محسن العلي الذي قمت بتأدية إحدى الشخصيات الهامة من خلاله، وهذا العمل تم تصويره ما بين مصر والأردن.



"والدراما الخليجية بعض من إنتاجاتها اخترق الطابع الخليجي لتصبح مرغوبة لدى المشاهد العربي، وأبرزها المسلسلات التي تبث على قنوات الـ(mbc)".

واتفقت طبر مع رأي العديد من نقاد الدراما العربية حول تراجع الدراما السورية خلال فترة الأزمة التي شهدتها، مع تأكيدها المطلق بأن الدراما السورية انحسرت بشكل كبير وأصبح هناك ضعف كبير بالإنتاج وتم التوظيف القسوة التي تشهدها سوريا اليوم كما هي بالواقع، ما أدى لعدم قدرة المشاهد على متابعة مشاهد العنف ضمن المسلسلات السورية.

 

ووجدت أن الدراما اللبنانية اليوم بأحسن حالاتها على الرغم من الأزمات الاقتصادية التي تمر بها، إلا أنها تشق طريقها نحو المقدمة بأعمال منوعة، لأن صانعو الدراما اللبنانية اكتشفوا طريق جديد لضم العناصر السورية والعربية لإغناء الصورة وتسهيل عمليات التسويق.

"الدراما المصرية على الرغم من زيادة المحطات الفضائية إلا أن الإنتاج المصري قل كثيراً بسبب عوامل عديدة وآخرها "كورونا" التي قسمت ظهر الدراما المصرية التي ما زالت بخير؛ لكون الطبق الرمضاني الذي قدمته كان متنوعاً، منها: المسلسل الحربي (الاختيار) الذي كان على مستوى عالمي، وكذلك الأمر في مسلسل النوستالجيا (الفتوة)، ومروراً بالأعمال المتنوعة ما بين الأسري والمنوع، والطابع الخيالي الذي قدمه يوسف الشريف في النهاية، ومن الممكن المسلسل الذي قدمناه مؤخراً (القمر آخر الدنيا) قد يكون متصدراً للجانب الاجتماعي". وفق ما أكدته مادلين طبر.

وعبرت الفنانة القديرة مادلين طبر في نهاية حوارها مع "سرايا" عن اشتياقها الكبير لأهلها في الأردن الذين اعتادوا على سماع صوتها في مسلسلات الكرتون، متقدمة بالشكر الجزيل للمنتج الأردني عدنان العواملة ونجله طلال العواملة على جميع الجهود التي قدموها لها منذ بداية مسيرتها الفنية.

 

 

 








* يمنع إعادة النشر دون إذن خطي مسبق من إدارة سرايا
طباعة
  • المشاهدات: 16218

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم