حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,29 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 42

في السماء المسرّة وعلى الأرض السلام

في السماء المسرّة وعلى الأرض السلام

في السماء المسرّة وعلى الأرض السلام

20-04-2020 01:01 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
سرايا - إن الأعياد السماويّة هي أيّام مباركة لدى المؤمنين بالديانات السماويّة المختلفة الإسلاميّة والمسيحيّة واليهوديّة لأنها جاءت في كتب سماويّة للديانات الثلاث وكلّها تعظِّم بقدرة الخالق ووحدانيّته وجميعها حملها رسل وانبياء عليهم السلام وحملوا مع رسائلهم الإلهيّة قصصا وحِكما لأمم وشعوبا آمنوا وآخرين كفروا بنعمة الله , وما يجمع اؤلئك الرسل حملة الرسائل الإلهية هو صفاتهم الطيِّبة وحياتهم العاديّة البسيطة وما لاقوه من الآم وعداوات ضدهم لاقوا منها حياة قاسية لكنهم واجهوا الصعاب من اجل إيصال رسالة السماء لعباد الله لنشر السلام والعدالة والمحبّة بين الناس .
وفي منظور الإسلامي، فإن المسيح عيسى بن مريم هو كلمة الله التي ألقاها إلى العذراء مريم، فهو عبد لله ورسوله أرسله الله إلى قومه بنفس رسالة الأنبياء نوح وإبراهيم وداود وسليمان وموسى ومحمد ، دعاهم إلى "أن اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا" فحاربوه ولم يؤمن منهم إلا قليل وحاولوا قتله فرفعه الله إلى السماء وسوف يعود إلى الأرض فيتبعه من يؤمنون بالله الواحد ولا يشركون معه أحدا .
إنتشر المسيحيون في جميع دول العالم ويشكلون الأغلبية السكانية في أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوقيانوسيا وجنوب أفريقيا وشرقها بالإضافة إلى وسطها، وتعتبر المسيحية أقلية في آسيا فقط، مع وجود مناطق شاسعة كالفلبين وروسيا والقوقاز ذات غالبية مسيحية، كما يوجد في آسيا الوسطى والشرق الأوسط تجمعات كبيرة للمسيحيين غير أنها تحلّ ثانياً بعد الإسلام. وتعتبر الولايات المتحدة الإمريكية أكبر دولة مسيحية من حيث عدد السكان يليها كلاً من البرازيل والمكسيك .
بموجب إحصاءات العام 2015 يقدر عدد المسيحيين بأكثر من 2.4 مليار نسمة أيّ 33.39% من سكان العالم، لتكون بذلك أكبر أديان العالم المعتنقة، وتشكل ثلث سكان العالم منذ مئة عام وحتى الآن. كذلك فالمسيحية دين الأغلبية السكانية في 120 بلداً من أصل 190 بلداً مستقلاً في العالم. وتتألف المسيحية من ستة عائلات دينية أبرزها الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية ، وتنقسم داخل هذه العائلات إلى مجموعة من الكنائس المستقلة إدارياً يبلغ عددها 38.000 طائفة، يعود أغلبها لكنائس بروتستانتية؛ وأما أكبر الطوائف المسيحية فهي الكاثوليكية ويشكل معتنقوها أكثر من نصف المسيحيين في العالم
ينتشر المسيحيون في جميع القارات والدول ولا توجد دولة في العالم لا تحوي على المسيحيين؛ المسيحية هي الديانة السائدة في أمريكا الشمالية وكذلك في الكاريبي، أمريكا الوسطى والجنوبية إضافة إلى وسط أفريقيا وجنوب أفريقيا، إلى جانب أوروبا وأوقيانوسيا؛ في حين تعتبر الفلبين الثقل الأساسي للمسيحية في آسيا، القارة الوحيدة التي لا يشكل المسيحيون أغلب سكانها مع وجود مناطق شاسعة كالففلبين وروسيا والقوقاز ذات غالبية مسيحية، كما يوجد مسيحيون في آسيا الوسطى والشرق الأوسط والشرق الأقصى.
أما من ناحية التوزيع القاري فيُشكّل المسيحيون في أميركا الشمالية والجنوبيَّة نسبة 86.0% من السكان، أما في أوروبا فيُشكّل المسيحيين نسبة 76.2% وفي أوروبا يتواجد أكبر تجمع مسيحي في العالم، كما ويُشكّل الكاثوليك نصف مسيحيي أوروبا أما في القارة الأسترالية فُيشكّل المسيحيون نسبة 73.36% من تعداد السكان وفي القارة الأفريقية حيث يُشكّل المسيحيون نسبة 47.60% من سكانها، أي أن عددهم يصل إلى أكثر من 516,470,000 مليون نسمة، أما في القارة الآسيوية فيُشكّل المسيحيون نسبة 12.6% من سكانها، وبذلك تصل أعدادهم، إلى أكثر من 364,780,000 مليون نسمة؛
ولا تزال المسيحية الديانة المهيمنة في العالم الغربي؛ إذ يشّكل المسيحيين حوالي 70% من سكان العالم الغربي,ويعيش اليوم 39% من مسيحيي العالم في أوروبا وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا، بينما يعيش 61% من المسيحيين في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا، وتشهد جنوب الكرة الأرضية زيادة معدل نمو المسيحية .
فالمسيحية تنمو وتزيد بنسبة 1.43%، وبالتالي هي قريبة من النمو السكاني، وهو 1.39%. والمسيحية تنمو بشكل خاص تقريبا في العالم الثالث، في حين أن الدين يعود جزءً كبير من العالم الغربي، حيث يعتنق المسيحية سنوياً حوالي 30 مليون شخص من خلفيات دينية مختلفة (معتنقين جدد).
استنادًا إلى تقرير لمركز الأبحاث بيو يعيش حوالي 87% من مسيحيين العالم في 158 دولة ذات أغلبيّة مسيحيّة, في حين يعيش حوالي 280 مليون مسيحي أي 13% من مجمل مسيحيين العالم كأقليات في دول ذات أغلبيّة غير مسيحيّة, يشكّل المسيحيين أغلبيّة سكانيّة في 46 من أصل 50 دولة في أوروبا، و34 دولة من أصل 51 دولة في أفريقيا جنوب الصحراء، في جميع دول الأمريكيتين، وفي 27 دولة من أصل 60 دولة في آسيا وأوقيانوسيا , وأكبر الأقليات المسيحية تعيش في نيجيريا والصين والهند. كما ويعيش حوالي135 مليون مسيحي في العالم الإسلامي؛ وتصل أعداد المسيحيّين في الدول ذات الأغلبيّة اللادينيّة إلى 77.1 مليون نسمة؛ ويعيش في الثلاثة دول ذات الأغلبية الهندوسية 32.3 مليون مسيحي؛ وحسب جدول معهد بيو تصل أعداد المسيحيّين في الدول ذات الأغلبيّة البوذية إلى 6 مليون نسمة, وتُعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم ذات الأغلبيّة اليهودية؛ تشير إحصاءات دائرة الإحصاء المركزية للعام 2012 أن عدد المسيحيين في إسرائيل بلغ 158,000. وحسب جدول معهد بيو تصل أعداد المسيحيّين في الدول بلا أغلبيّة دينيّة واضحة حوالي 35 مليون نسمة .
ومن الأيام والأعياد تلك عيد الفصح هو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، يستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو وارد في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يوماً؛ كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة أربعين يوماً .
وتاريخ عيد الفصح متنقل، المسيحيون الأوائل ناقشوا ثلاث فرضيات في الإحتفال بالفصح وأقرّوا في مجمع نيقية المنعقد عام 325 تاريخ الفصح بوصفه الأحد الأول بعد اكتمال القمر أي 21 اذار؛ وهو ما يدفع تاريخ الفصح بين 22 اذار و25 نيسان، أما الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني، فعدم تصحيح حساب السنوات في القرن السادس عشر جعل موعد الإنقلاب على التقويم الحالي هو 3 نيسان، هذا ما جعل موعد الفصح خلال القرن الحادي والعشرين بين 4 نيسان و8 ايار لمتّبعي التقويم الشرقي .وبكل الأحوال، فإنه غالباً ما يتوافق عيد الفصح اليهودي مع عيد الفصح الغربي.
تختلف عادات الفصح في مختلف أنحاء العالم المسيحي، غير أن الهتاف بتحية عيد الفصح، وتزيين المنازل، وعادة البيض، ووضع قبر فارغ في الكنائس، وأرنب الفصح، هي من العادات الإجتماعية المرتبطة بالفصح، أما رتبة القيامة الدينية فتتمثل بقداس منتصف ليل.
يبدأ التحضير لعيد القيامة ببدء الصوم الكبير وهو عبارة عن 55 يوم مقسم إلى ثمانية أسابيع كل أسبوع يطلق علية اسم ويبدأ بأحد الرفاع مرورا بأحد السامرية .
وفي البلدان المسيحية حيث المسيحية هي دين الدولة، أو حيث يوجد في البلاد عدد كبير من المسيحيين، غالبًا ما يكون عيد الفصح عطلة رسمية, بما أن عيد الفصح يقع في يوم الأحد دائمًا، فإن العديد من دول العالم يكون فيها ثاني أيام الفصح كعطلة عامة, يترافق عادات العيد زيارات عائلية وتناول غداء الفصح معاً, اللون الأصفر والطاغي لم يرتبط تاريخياً بالفصح، إنّما ارتبط بنظرية الخصوبة وخصوصاً عودة الدجاج لوضع البيض وتفقيس الفراخ وتكاثر أرنب الفصح في الأساطير الشعبية , وكذلك الزينة بألوان زاهية تطبع أجواء المتاجر والبيوت بما تحمله من رمزية للفصح، فالبيض بألوانه المختلفة ومفارش طاولات السفرة والمحارم بألوان الربيع هي عادات موغلة في القدم، تكثر العادات وتتعدد الألعاب التي غالباً ما ينتظرها الصغار صبيحة عيد الفصح , وما تزال عادة تلوين البيض مستمرة حتى يومنا، فتعج المتاجر الخاصة ببيض طبيعي وغيره من الصناعي واليدوي بأسعار باهظة، بينما يقدم للأطفال بيض فصح مصنوع من الشوكولاتة. يرتبط أرنب الفصح أيضاً بقصص شعبية عن أنه يأتي بالبيض للأطفال، ومنذ عام 1600 ارتبط الأرنب بالفصح في لعبة انتقلت من ألمانيا تسمى لعبة "البحث عن الكنز". تلك لعبة يمارسها شعب دول الشمال الإسكندنافي في الفصح متنقلين في الغابات القريبة من سكنهم مع العائلة والجيران لإمتاع الأطفال بالبحث عن الكنز الذي عادة ما يحتوي على بيض وشوكولاتة لهم مربوطة بما يضعه الأرنب هناك , وجاء العيد هذا العام بما يشهده العالم من كارثة عالمية بجائحة الكورونا التي سببها الفيروس كوفيد 19 الذي حصد حتى الآن اكثر من 160 الف قتيل بعد ان اوقع اكثر من مليونين وثلاثمائة الف مريض في حوالي مائتي بلد في العالم ودمّر الكثير من إقتصاديات العالم وتسبب في حجز معظم سكان الكرة الأرضيّة في بيوتهم لعدم إكتشاف عقار طبّي لذلك الداء حتّى الآن وفرضت قيود ععلى التواصل الإجتماعي والتنقل والسفر وكانت خسائر الإقتصاد العالمي بتريولات الدولارات كما فرضت تغيييرات في سلوكيات البشر واساليب التدريس والتعليم بمختلف مراحله وكل ايدي البشر مرفوعة للسماء ترجوا رحمة الله في كفِّ شرّ هذا الوباء وحماية عالمنا من الهلاك وان يفرِّج عنّا وان يفرح الناس باعيادهم الدينيّة ليقول كل فرد لأخيه الإنسان كل عام وانتم بخير وفي السماء المسرّه وعلى الأرض السلام .
أحمد محمود سعيد
عمّان- الأردن
19/4/2020


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 42
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم