حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 86738

قصة مؤثرة .. عامل وطن لسرايا : والدتي بكت بسبب رفض فتيات الزواج بي ويسخرن مني بسبب عملي وينعتونني بـ"الزبال"

قصة مؤثرة .. عامل وطن لسرايا : والدتي بكت بسبب رفض فتيات الزواج بي ويسخرن مني بسبب عملي وينعتونني بـ"الزبال"

قصة مؤثرة  ..  عامل وطن لسرايا : والدتي بكت بسبب رفض فتيات الزواج بي ويسخرن مني بسبب عملي وينعتونني بـ"الزبال"

22-08-2019 08:58 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - موسى العجارمة - وصلت سرايا رسالة مؤثرة جداً من عامل وطن حلم بالزواج كحال اي شاب أردني إلا ان القدر الأليم وقسوة المجتمع حرمته من ابسط حقوقه .

صهيب عامل وطن  يخرج قوته اليومي ولقمة عيشه ودواء والدته ،أكد لـ"سرايا" والدمعة تسبق كلامه ان المجتمع كسر فرحته واستكثر عليه ان يكمل نصف دينه (الزواج) كونه اقل مستوى من الأخرين بعيون الناس ،حيث ان مهنته عامل الوطن او "الزبال " التي لم يجد بديلاً عنها لا تليق بمستوى الفتيات اللواتي تقدم لهن .

وأضاف انه عندما قرر الزواج تقدم لعدة فتيات وجميع آبائهن رددوا نفس الجملة :"انت زبال وكيف تتقدم لابنتا "،على الرغم من انهم على معرفة مسبقة بطبيعة عمله ،لافتاً الى ان ذنبه الوحيد بأنه لا يخجل من وظيفته لطالما متصالح مع نفسه وراضِ عن مشيئة الله عز وجل  .


وتاليا نص الرسالة التي حصلت عليها سرايا  :

صفحة سرايا المحترمين، بالله عليكم أرجو نشر قصتي عبر موقعكم، أنا صهيب عامل وطن في العاصمة عمّان ، وهذه قصتي تسببت بجرح كبير لي ولوالداتي، لماذا تستحقرون عامل الوطن يا أخوتي ، ولماذا آلمتم ققلب أمي وكسرتم فرحي ، اذا كان عندكم مقدار ذرة من الانسانية انششروا قصتي لكل الاردن ، لقد تعرضت للخذلاان من طرف المجتمع، مساء الخير، الآن أودّ أن أقصّ عليكم ما حدث معي قبل شهر من الآن كنت أبحث عن فتاة بقصد الزواج حتّى تعرفوا إلى أين وصلنا، أولاً أنا أعمل في امانة عمّان الكبرى وبوظيفة " عامل وطن " يعني " زبال " مثل وصف الناس لنا، والحق أنني لا أخجل من عملي أبدًا بل على العكس أحبه جدًا ومتصالح مع نفسي من هذه الناحية، متعلم ثانوية عمة راسب، الموضوع باختصار أن أهلي كانوا يبحثون على أرض الواقع عن فتاة لائقة تريد الستر بمهر محترم ومؤخر ومصاغ، يعني أنا كنت جاهز من حيث البيت وترتيبات العرس إذا وجدتها، كل ما ذهبنا لرؤية فتاة عند أهلها يحققون معي بشأن عملي ويبدون ازدرائهم لهذا الزبال الذي أتى لخطبة ابنتهم وأحياناً كثيرة كان التأفف يصدر من الفتيات، وحتى أكون صادقاً مع الله الفتيات ليسوا بالعدد الكبير ولا القليل أيضًا، ولاحظ معي يا رعاك نبذة قصيرة عن ردود بعض الفتيات:

قالت إحداهن: " شو هالشغلة هاي اخرتها آخذ زبال "

هذه الجملة سمعتها قبل أن تدخل الفتاة بالقهوة من أجل النظرة الشرعية ، وكأنها تعمدت إعلاء صوتها وفعلا سمعتها، فلم أكمل وأخذت والدتي وخرجنا.

وقالت إحداهن: " طيب ما بتقدر تغيّر شغلك " فقلت لها لا وأنا راض بعملي، فقالت بلهجتها المدنية المصطنعة " إزا بتغير هالشغلة باخدك " فقلت لها الله ياخذ اليهود، ثم ذهبنا!

وقالت إحداهن: " إنت بتجر عرباية وهيك " فقلت لها ضاحكًا " لا بجر رزقتي " والله يرزقك ، ثم ذهبنا!

وقالت أم إحداهن : " بصراحة البنت كل خواتها زوجتهن لشباب متعلمين وماديتهم حلوة الشاب شغله مو منيح " رغم ان ابنتها متعلمة للعاشر وانا تعليمي اعلى منها، سمعنا كلامها الماسخ فقمنا!

وقالت إحداهن : " الشغل مش عيب، بس انا اصحابي وقرايبيني يضلوا يتخوتوا عليّ ، فقمت مع والدتي وقلت لها يتربوا بعزك!

ولم يزل هناك الكثير لم أقله لا أريد الاطالة في الموضوع أكثر، وهذه أيها الاخوة ليست قصة من اختراعي أو تأليفي، الحق أقول ويشهد الله أنني لم أكذب بحرف واحد، ما لا أفهمه هل عامل الوطن حقير في نظركم لهذه الدرجة، لا يهم، أنا أعلم أن الله يخبئ لنا الأفضل، والرجل هو من يعمل بكد عرقه ويجني المال الحلال، الآن لربما يقول أحدهم " شو مالك بتحكي فصحى يزم " ، بالحقيقة هذه لغتي وأنا متأثر بها بحكم ممارستي في الشأن الثقافي في الأردن، لقد اصدرت ديوان شعر سنة 2017 وكتبت في العديد من الملاحق الثقافية من الرأي والدستور ومجلة أفكار تابعة لوزارة الثقافة ، وظهرت مرة في لقاء تلفزيوني في قناة أردنية وأنشدت شعرا بزي عامل الوطن ولم أخجل، والآن أعمل على إصدار كتاب ثاني ، إنني منغمس بالثقافة منذ صغري ولدي من الوعي والإدراك أكثر من أي إنسان دخل الجامعة، الحقيقة بعد هذه التجارب السيئة قررت تأجيل الموضوع لأجل غير مسمّى، إنها مشكلة وعي وثقافة لدى كثير من الفتيات وهنا لا أعمم على كل الفتيات، إنني على ثقة تامة أن من بينهن من تفديك بروحها وأهلها ولكن ستتعب كثيرا حتى تجدها، فكن صبورا ولا تتسرع ولتكن النوايا صافية كماءٍ لم يمسسه سوء.

أشهدكم الله أنني لم أتكلم إلا بالحق ويعلم مافي صدري

أتمنى لكل إنسان حقيقي في الدنيا أن يملأ الله قلبه بالهناء والعافية والإيمان والستر، الإنسان الحق يتمنى الخير لأخيه الإنسان دون مقابل.

السموحة يارفاق على الإطالة

صهيب عامل وطن.




لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 86738

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم