بقلم :
لا غرابة ولا عجب ان تقطع رحلتك وتعود متوجها الى المسجد الكبير في قلب عمان وقد التهمت النيران ارضه وجدرانه ، عيناك تحكي قصة طويلة وشيبك اوتار عود عزفت الحان الوطن ، لا عجب ان تكون درجات المسجد تتوالي مع درجات الطائرة ، فمن تشرف بأن يكون من سلالة محمد عليه الصلاة السلام لا بد ان تكون المساجد اولى اولياته فجدك العظيم اول من بنى في الاسلام مسجد ليعمره ايمانا وتقربا الى الله وربه يعبد ، وجد جدك ابراهيم عليه السلام اول من بنى على الارض مسجد .

سيدي لا استطيع ان أخفي مشاعري الحزينه وانا اراك على هذه الحال وحالك يقول يا الله هذا بيتك وانا عبدك فسخر لي خدمة بيتك ، حالك يا سيدي حال الشاكي الى ربه رجالات الوطن الذين ما ابقوا شيئا في الوطن للوطن ، حالك يا سيدي حال المستغيث بربه ليرزقه البطانة التي تعينه على الحق فدعوات الائمة من على المنابر لم تُستجب لأنهم ما اخلصوا الدعاء لربهم فدعاؤهم تزلف وتقرب لغير الوطن.

جلستك بين يدي ربك وانت تعتذر لجدران المسجد التاريخ فيها تاريخ واي تاريخ ، عودتنا على ابتسامتك الحلوة وطلتك البهية ولكنك اليوم تبدو حزينا وحزنك يتجاوز جدران المسجد ، حزنك فيه عتب وفيه ترجي .

ايها الملك الانسان ما احزنك الا همّ الوطن وابناء الوطن ، دموعك لا نراها الا على مصائب تلم بالوطن ، لم ننسى دموعك على تفجيرات فنادق عمان ولم ننساها على معاذ و رائد وغيرهم من جنود الوطن ، حزنك ودموعك رسالة لمن خانوا العهد والقسم ، رسالة تشكوهم بها الى ربك علّ الله دعاءك يستجب.

سيدي الوطن كله المسجد الحسيني ، الوطن كله يحترق وشعلة النار يحملها من حملوا الامانة وخانوا الوطن .

سيدي نمد ايادينا اليك ونتحوط حولك لنحمي وطننا ووطنك ، نحن بأمس الحاجة ان تكون دوما معنا ومع الوطن وانت لا اعتقد الا انك تحمل كل مشاعرنا .
دمت سيدي تاجا على رؤوس الاردنيين المخلصين الذين احبوك واحبوا الوطن .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا