حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,16 يونيو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 762

القوات تتقهقر

القوات تتقهقر

القوات تتقهقر

24-05-2024 08:05 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
سرايا - كتب وليد عليمات - في بدايات السوشيال الميديا وجد أصحاب الرأي والقلم مساحة جيدة بعيدا عن مقص الرقيب والحسيب .. وبعيدا عن المحسوبيات والمصالح في اختيار الكتاب وما يكتبون في الصحافة الورقية .
فعليا كانت انطلاقة نفاثة عابرة للقارات والأزمان للعديد من الكتاب المغمورين والنشطاء المقموعين .. نعم كان هذا هو الفضاء الذي نريده.. فضاء خارج السيطرة غير محكوم بجهة أو اتجاه .. حوارات وتفاعل مباشر كم كبير من المعرفة والمعارف ..كم كبير من الأصدقاء الافتراضيين الذي أحببناهم وأحبونا وانتقلنا معهم إلى المعرفة الواقعية واللقاءات المستمرة ..
هذا العالم الجديد صنع الثورات السياسية والتغييرات الاجتماعية وغير وجه العالم .. أنهى أنظمة وخلق أنظمة .. هذا العالم الجديد كشف المستور ودعم الحقيقة ..كان تيارا يصعب الوقوف ضده ..
.
الضربة الأولى:
في الحين الذي كنا نستمتع بهذا العالم المفتوح .. كان هناك من يعد العدة للإنقضاض عليه واستغلاله من أجل مصالحه وتوجهاته .. لقد بدأت الأنظمة في خلق القوانين المقيدة لهذا الفضاء وجعلت عليه من العقوبات ما لا يحتمله المواطن البسيط فكيف بالناشط والمفكر فأصبحت مواقع التواصل هي مصيدة لكل صاحب فكر ومقتلا لكل لسان ومغلاقا على باب سجن الحرية .
الضربة الثانية:
ثم إن هذا الفضاء فتح أبوابه للتافهين والسفهاء والمتسولين فجعل منهم مشاهير يتقاضون المال مقابل تفاهتهم وسخفهم.. حتى أصبح الواحد منهم يهدر كرامته وشرفه وعرضه واخلاقه مقابل المال والشهرة ..وهم لا يعلمون بأنهم قد باعوا أنفسهم وكرامتهم لهذه الشركات وما يتقاضونه من مال هو بلا قيمة مادية مقابل المليارات التي كسبتها هذه الشركات .. التي تدعم المحتوى التافه السلبي مقابل تهميش كل محتوى إيجابي.
الضربة الثالثة:
مع تطور الذكاء الاصطناعي وتحكمه في كل شيء أصبح من السهل التحكم في الكم الهائل من المحتوى على السوشيال ميديا مما يعني سهولة التحكم في العالم وتوجهاته من خلال بث محتويات (مدفوعة الثمن) تخدم مصالح الدول والساسة والتجار ومن شابههم وتعبث في الرأي العالمي بحيث حصروا ما يصل إلى العالم بما يريدون فقط .. وتشويه وتتويه الحقائق وتزيين الباطل ..والبكاء على الظالم والتحشيد ضد المظلوم ..
لقد تمت السيطرة على العقول ومن يسيطر على العقل سيسيطر على العواطف والأحاسيس والانفعالات..

لقد أصبحنا عبارة عن طائرت مسيرة نرصد ما يريدون ونصيب الأهداف التي يشاؤون.. نتحطم أو نرتطم أو نسقط ليس مهما لديهم ما دمنا مساهمين في بناء ثرواتهم ..

ما دفعني لكتابة هذا المقال هو السؤال الدائم من الرفاق ..عن الحالة الانسحابية التي يعيشها الكتاب والمثقفون والنشطاء على السوشيال ميديا .
يا صديقي نحن في معركة لا نملك فيها سلاحا سوى الذي وضعه الأعداء بين أيدينا ويتحكمون به فإما أن نقتل به صديقا وإما أن نقتل به أنفسنا وإما أن نعتزل ونرمي اسلحتهم..
يا صديقي نحن تائهون وسط معركة بلغ غبارها عنان السماء ولا نسمع فيها إلا صليل السيف ولا ندري من هو الصديق ومن هو العدو ..


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 762
برأيكم.. هل اقتربت الحرب على غزة على الإنتهاء بعد ترحيب حماس بقرار مجلس الأمن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم