حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,14 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 21059

كيف الورء

كيف الورء

كيف الورء

30-05-2019 03:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علاء الذيب
ترددت كثيرا في كتابة هذا المقال ، وخاصة انه سينقسم بين المؤيد والمعارض ، ولأن الاغلبية تتابع ولا تتّبع مصدر الخبر الرئيسي او الاساسي ،احببت التطرق لموضوع هام ومهم ، وهو " ورق العنب" الذي اصبح حديث الساعة.

بداية؛ مقطع فيديو نشرته الملكة رانيا عبر حسابها ، عن افطار عائلي ملكي ، وكانت الطبخة الرئيسية " ورق العنب " واثناء حديثها مع ابنائها ، سألت بلغتها المعهودة "كيف الورء ".

وهذه اللغة ليست جديدة على مجتمعنا ، وخاصة ان اغلب النساء يتحدثن اليوم باسلوب مدني ، او ما يسمى بالال والالنا.


اتذكر وانا في الصف الثالث ، ولكثرة مشاكلي ، قررت العائلة عمل تهدئة معي ، جلست معي شقيقتي الكبرى ، وطلبت مني ان ابتعد عن المشاكل ، وان اكون اكثر تحضرا ، وان استبدل كلماتي بكلمات اجمل ، وبدلا من قول حرف القاف استبدله " بالال" وحرف الذاء بال "زاء"  بالاضافة لكلمات اخرى.

يومها ذهبت الى المدرسة ، وقررت ان استجيب لنصائح شقيقتي ، وجاءت الحصة كالمعتاد ، وطلب مني الاستاذ قراءة سورة من القران الكريم " أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ" فقراتها أرأيت الزي يكزب بالدين " فنهرني الاستاذ عدة مرات ، وانا مصر ان اقرأها بناء على تعليمات شقيقتي ، الا ان الاستاذ نهرني بشدة هذه المرة ، فاخبرته انني اريد الحديث باسلوب مدني ،فضحك حتى كاد ان يغمى عليه ،ومنذ ذلك الحين وانا مقاطع لاية كلمة فيها حرف الزاء او الال او اية كلمة تذكرني بطفولتي الجميلة .


اليوم ، نرى الهمز واللمز ، ليس من الجميع ، بل ممن يتحدثون بذات الصيغة ، ويتكلمون بذات الكلمات التي اصبحت شيئا روتينيا ، لا عيب فيه ولا حرام!.

لكن اكثر ما اعجبني ،ان الملكة رانيا تتابع تماما كل ما ينشر ، وهذا شيء ايجابي ، ودليل واضح وصريح ان من يعملون لديها يوصلون اليها كل ما ينشر .


الجميل ايضا ، ان الملكة واثناء افطارها في الطفيلة ، ارادت ايصال رسالة للجميع انها تتابع كل ما ينشر ، وفاجأت الجميع ، بسؤالها " كيف الورء".


نعم ، جميل ان يكون لدينا ملك وملكة يتابعون كل صغيرة وكبيرة ، يهتمون باراء الشارع ،ويعملون على رصد الغضب والرضى ، يبادلون شعبهم بكل عفوية ، واجزم تماما ان التعليقات المسيئة التي وردت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لو رافقت زوجة مسؤول لاقامت الدنيا وما اقعدتها ، الا ان الحالة مختلفة لملكة تسلط جل اهتمامها على التعليم والاطفال ، وزيارة المحافظات لاستدامة التنمية المحلية ، وتنمية القدرات.


اليوم ، اقولها بملئ الفم ، هنيئا لنا بملكة قوية ، وطيبة وحنونة ، تمازح شعبها بكل عفوية ، وتخبرهم انها تتابع كافة ما يكتبوه ، ويعلقوا به ، ولكن ما زلت ذلك الشخص الفضولي الذي يريد ان يتذوق "الورء" ليرى انه طيب ام جميل.








طباعة
  • المشاهدات: 21059
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم